غداً هو يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 من أغسطس، لكنني اليوم أردت الاحتفاء بالغد والحديث عن يوم، لا بل أيام للمرأة الإماراتية، في شركة إماراتية عالمية بامتياز تصنع المستقبل فعلاً وليس قولاً، وهي خير من يمثل ويقدم المرأة الإماراتية في أفضل نموذج وأبهى صوره، تعكس بوضوح روح هذه المناسبة الوطنية «نتشارك للغد».

في البداية اسمحوا لي أيها الكرام أن أعرفكم بشركة «ستراتا للتصنيع»، الشركة الوطنية المتميزة والرائدة في مجال تصنيع أجزاء هياكل الطائرات والصناعات المتقدمة عموماً، والتي تمتلك سجل شرف كبيراً وغزيراً في الإنتاج والإنجاز يتواصل ويتعاظم كماً ونوعاً منذ ما يقارب 14 عاماً من التصنيع والتصدير والاستثمار على مستوى قطاع صناعة الطيران عالمياً. «ستراتا» المبدعة تسجل كل يوم وكل عام إنجازات أكبر وأكثر بدافع تميز كوادرها المهنية، وبروح عطاء الكفاءات الإماراتية المتميزة.

لماذا...؟ لأن «ستراتا» مليئة بالحقائق والمفاجآت، لعل أروعها نسبة القوى العاملة فيها من الكوادر الوطنية التي تشكل 68 % بأكثر من 400 إماراتي وإماراتية من إجمالي الموظفين، وهي تعتبر من أعلى نسب التوطين في قطاع التصنيع المتقدم على مستوى الدولة إن لم تكن الأعلى حقاً، أما المفاجأة والحقيقة الثانية التي تخصنا في هذا اليوم وفي هذه المناسبة، فهي أن أكثر من %86 من المواطنين في ستراتا هم من النساء أي أن من بين كل 10 مواطنين، 9 مواطنات يعملن بعقولهن وقلوبهن قبل أيديهن لترك بصمة إماراتية عالمية في قطاع صناعة الطيران وتصنيع الطائرات حول العالم.

هذه هي النماذج الإماراتية التي تبعث وتدفعنا للفخر دوماً من المديرات والمهندسات والمشرفات والتقنيات والفنيات على اختلاف المسميات وفي مختلف المواقع الإدارية والهندسية والتصنيعية في شركة ستراتا، اللواتي يعملن ويواصلن طموح بناء سمعة وريادة دولة الإمارات العربية المتحدة جنباً إلى جنب الجميع.

ذلك هو المعنى البديهي للتوطين والتفسير العملي للتوازن بين الجنسين والدليل الواقعي على تمكين المرأة في المجتمع، وفي القطاع الصناعي على وجه الخصوص، شكراً لشركة ستراتا، شكراً للمرأة الإماراتية، وشكراً لقيادتنا الرشيدة التي دفعتنا بقوة ويقين لأن نصنع المستقبل ولا ننتظره، كل عام والمرأة الإماراتية حافظة للعهد، وصانعة للمجد، كل عام والوطن بخير وأكثر ازدهاراً ورخاءً.