«نثمن مشاركتك في حملة يوم بلا حوادث.. تم خصم 4 نقاط مرورية سوداء»، رسالة نصية تلقاها على هواتفهم السائقون ممن لبوا نداء وزارة الداخلية والقيادات العامة للشرطة بالدولة للمشاركة في المبادرة الوطنية «يوم بلا حوادث»، وذلك ضمن حملات الوزارة التثقيفية ليكون يوماً وطنياً خالياً من الحوادث يتعاون فيه كل الأفراد والمؤسسات، الهدف منه بناء لبنة تثقيفية أساسية تذكر بأهمية السلامة المرورية مع انطلاق السنة الدراسية، يتحقق خلال هذه اليوم الأمن والسلامة على الطرقات، خصوصاً المؤدية إلى المدارس، ليكون يوماً آمناً للطلبة وأسرهم، ويصبح هذا الرمز وهذه الرسالة المرورية ثقافة لدى الجميع، تقابلها مكافأة تعلي قيمة الثواب، تتمثل هي خصم النقاط السوداء.
مبادرة، كما يراها الجميع، لها أهميتها القصوى في التشديد على القيادة الآمنة، وإعادة النظام إلى طرقات تحولت إلى ساحات للعرض والاستعراض والتهور والسرعات لدى البعض، واستهتار وجهل بأبسط القواعد في الالتزام لدى البعض الآخر، والنتيجة لا خير في هذا ولا ذاك، ويستمر زهق الأرواح والمساس بسلامتهم وأمنهم، وضياع جهود كثيرة تبذل من أجل تعزيز السلامة على الطرقات، ولا تظهر قيمة قوة البنية التحتية على السطح.
فكان التحدي هو مبادرة «يوم بلا حوادث» ليصبح كل مستخدم طريق في يوم 26 أغسطس هو من يقبل بهذا التحدي ويتخذه فرصة لأن يجعل من الطرقات المزدحمة جداً، والتي تشهد كل أنواع التهور والاستهتار، بقيادته الآمنة والمسؤولة، طرقاً سلسلة هادئة مرنة تتحقق للسائقين متعة القيادة لمن تستهويهم القيادة.
ويبقى السؤال ماذا بعد مبادرة يوم بلا حوادث، كيف كانت الطرقات في ذلك، وماذا تقول الأرقام عن التزام السائقين في ذلك وما تلاه، فهل كان لمكافأة خصم 4 نقاط سوداء مرورية من ملف من التزم بالمبادرة وشارك فيها نتائج طيبة ومردود إيجابي تشجع إدارات المرور أن تعول عليها وتتخذ من هذه المبادرات وسيلة وأسلوباً، لتعويد الناس على الالتزام والسير في هذا النهج، أم يكون الماء دوماً غالباً على الطحين فلا فائدة ترتجى؟