في الـ4 من فبراير من كل عام، يحتفل العالم بذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في 22 ديسمبر 2020، هذا اليوم أصبح علامة فارقة في تاريخ الإنسانية، حيث تم الاحتفال به كيوم دولي للأخوة الإنسانية تقديراً لما تحمله الوثيقة من قيم سامية.
يُحتفل في هذا اليوم العالمي بتعزيز التضامن البشري والتقارب بين الشعوب، مع التركيز على أن الجميع ينتمون إلى الأصل البشري نفسه. وتسعى الإمارات إلى تعزيز هذه القيم من خلال نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين الأمم كافة، وهو ما تجسده عبر مبادراتها المتنوعة التي تهدف إلى تشجيع الانفتاح على الآخرين والعيش المشترك.
في 4 فبراير 2025، تمر الذكرى السادسة على توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقّعها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي، إذ تعد هذه الوثيقة خطوة تاريخية مهمة نحو تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان والشعوب، وأسست لمرحلة جديدة من التعاون الإنساني.
منذ توقيع الوثيقة، قامت الإمارات بتطبيق قيم الأخوة الإنسانية عبر إطلاق العديد من المبادرات العالمية، مثل «جائزة زايد العالمية للأخوة الإنسانية»، و«مبادرة إرث زايد الإنساني»، إلى جانب تأسيس «مجلس الشؤون الإنسانية الدولية»، و«وكالة الإمارات للمساعدات الدولية»، وهذه المبادرات أسهمت وما زالت في ترسيخ قيم التسامح والتعايش والحوار على المستوى الدولي.
نثمن جهود مجلس حكماء المسلمين في إعلاء قيم الأخوة الإنسانية والتعايش المشترك الهادف إلى تعزيز القيم الإنسانية السامية، ونشر سياسة التسامح والتقارب بين وجهات النظر، هذا المجلس المبارك يعمل على تحويل الوثيقة إلى واقع إنساني من خلال العديد من المبادرات والمشروعات التي تستهدف غرس هذه القيم في نفوس النشء والشباب، وصنع جيل قادر على حمل راية السلام وإعلاء قيم التعاون لتحقيق الرفاء والرخاء للإنسانية. الإمارات تغرس بذور التسامح والتعايش لتجني ثمارها الأمم والشعوب.