جواهر القلوب.. من الشارقة إلى الإنسانية

لطالما كان للعطاء أوجه متعددة، وحينما يقترن بالحكمة والرؤية المستدامة، يتجسد في نهج وأسلوب حياة، ويترك أثره الطيب في الأفراد والمجتمعات، وهذا ما تتبناه مؤسسات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، التي جعلت من العمل الخيري نهجاً راسخاً يسهم في تحقيق التنمية والتمكين بمختلف أشكاله.

لقد أخذت سمو الشيخة جواهر على عاتقها تأسيس منظومة مستدامة تدعم الأسرة، وترعى الشباب، وتعزز العمل الخيري، وتمكّن المرأة، واضعة الإنسان في قلب خططها التنموية، ولتصبح هذه المؤسسات لاعباً مهماً في عمل الخير على المستويين المحلي والدولي، ولتكون سموها بتواضع أحد غصون شجرة خير الإمارات المثمرة.

مؤسسات سموها للعمل الخيري لها تاريخ، فقد دشنت برامجها منذ مطلع الثمانينات، وتضم حالياً 25 جهة متخصصة، تعمل بتكامل لخدمة المجتمع، وليس بمستغرب أن كل منزل في الإمارة الباسمة قد استفاد منها، أو تركت فيه أثراً إيجابياً، حيث تولي سموها اهتماماً ممنهجاً ومستداماً، بدعم الأسرة، وتمكين الأطفال والشباب، ورعاية صحية أفضل، وتمكين المرأة والشباب علمياً وثقافياً ورياضياً.

ومع إعلان عام 2025 «عام المجتمع»، يأتي اعتماد الموازنة بقيمة 751 مليون درهم إماراتي لمؤسسات سموها المجتمعية، بزيادة 6 % عن العام الماضي، لتعكس التزام إمارة الشارقة ببناء مجتمع متماسك ومتطور، إنها رحلة من العطاء بدأت برؤية حكيمة وتواصلت لتلامس حياة الملايين داخل الإمارات وخارجها.

لم تقتصر جهود سموّ الشيخة جواهر على الداخل، بل امتدت إلى العالم عبر مؤسسة «القلب الكبير»، التي أصبحت رمزاً للعمل الإنساني الدولي، إذ تدعم المؤسسة مشاريع إغاثية وتنموية في مجالات الصحة والتعليم ورعاية اللاجئين، مستفيدة من قيادة سموها التي اختيرت منذ عام 2013 «مناصرة بارزة للأطفال اللاجئين» لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي عام 2024، جددت المفوضية اختيارها لسموّها في هذا الدور، تكريماً لجهودها في دعم اللاجئين، حيث ساهمت المؤسسة في تحسين حياة أكثر من 6 ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم. وأخيراً نتوجه لسموها بالقول: نحن مع سموك بالقلم والرؤى، نساند كل خطوة تبني الإنسان وترفع عن كاهله تحديات الحياة.