تحدي القراءة.. قوة وإرادة

تحدي القراءة، المبادرة العربية الأكبر على مستوى الوطن العربي، تعلن غداً عن بطل جديد من أبطالها، المبادرة التي تهدف إلى تعزيز القراءة بين الطلبة العرب، تشجيعاً لهم على القراءة، وحثهم على استيعاب محتوى الكتاب الذي ليس من السهل تدارك ما بين سطوره ومعرفة محتواه من العلوم والفنون وما أراد كاتبه إيصاله إلى القارئ تعلن عن فارس، بل عن بطل التحدي، ويا له من تحد، ويا له من ميدان هو من أروع الميادين نفعاً.

تحدّ يرفع قدر صاحبه ومكانة من اتخذ الكتاب جليساً يتلمّس غلافه، يتصفحه يقرأ ما فيه يتدبر معانيه، إن استوقفته كلمة أو مفردة ولم يفهمها أعاد قراءتها وعاد إلى أول السطر مرات ومرات حتى يتمكن من معرفة المعنى والمغزى، فالكتاب لا يُعرف من عنوانه، بل من قراءته والتعمق فيه وسبر أغواره.

في تحدي القراءة العربي تتجه الأنظار إلى زاوية أخرى في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المستنير الذي لم يسخر المال فقط من أجل التنمية الشاملة ومسيرة البناء فحسب، بل كان وسيلة لبناء الإنسان العربي، فالجميع هنا أبناؤه والمصلحة واحدة.

حيث لمسَ سموه حاجتهم إلى العلم والمعرفة فشرع أمامهم الأبواب ليلجوا إلى هذا العالم الجميل يقرأون الكتب ويلخصون محتواها، ليجدوا أنفسهم مع طي آخر صفحة في آخر كتاب قرأوه وقد أصبحوا أناساً آخرين رادوا واستزادوا من خيرات القراءة، بل وتعززت مهارات التحليل والتفكير النقدي لدى الطلبة، بالإضافة إلى تحسين قدراتهم في التعبير باللغة العربية.

بقي أن نعرف أن تحدي القراءة العربي تمكن من ترسيخ مكانته بين ملايين الطلبة العرب، حيث يشارك في هذا التحدي الملايين من مختلف الدول العربية، ويتوج غداً الفائزين في حفل مهيب، يحصل البطل على جائزة مالية كبيرة. كما تُمنح جوائز للمدارس والمشرفين المتميزين والمشاركين من أصحاب الهمم.

تحدي القراءة العربي فرصة ذهبية لمعان ومفاهيم ومبادئ قيمة لدى الأطفال، مثل ترسيخ عادة القراءة لديهم، وتعزيز قيم التسامح والانفتاح، بالإضافة لبناء جيل متفوق في المعرفة والقراءة.