أنشطة وفعاليات كثيرة وضخمة يحتضنها «إكسبو الشارقة» خلال أشهر السنة، أهمها وأكبرها على الإطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يشكل علامة فارقة ليس بين أنشطة الإمارة فحسب، بل هو الأضخم إقليمياً ودولياً. استعدادات كبيرة ومشاركات وحضور عالمي، للوقوف على مستجدات هذا الحدث الثقافي الأكبر والأبرز الذي يترقبه المعنيون بأمر الكتاب والنشر وغيرهم في دورته الـ43.
معرض الشارقة الدولي للكتاب، حدث لا يستهان به وقد أصبح حديث الأوساط الثقافية بما فيه من برامج ومبادرات وجلسات تجمع المثقفين والمبدعين والمبتكرين، ببساطة لم يعد مجرد مكان لعرض أعمال وإصدارات المؤلفين والكتاب ودور النشر بل أكثر من ذلك بكثير.
لكن وبعد أن عزز معرض الشارقة الدولي للكتاب مكانته بين المعارض والأحداث على جدول الفعاليات عالمياً، وأصبح واقعاً جميلاً يترقّبه الناس والمهتمون بالشأن الثقافي على وجه الخصوص، أصبح الازدحام الشديد هو المشهد الأكثر وضوحاً، ليس في إكسبو حيث يقام المعرض فحسب، بل محيطه بالكامل.
حالة تستدعي تفكيراً جدياً وتنفيذاً فورياً للانتقال من هذا المكان إلى موقع آخر يتمتع بانسيابية الحركة والمرور فيها، ولتكن المناطق الجديدة باتجاه مدينة الذيد، مثلاً، تبنى فيها مدينة كبيرة جداً وتكون مدينة الشارقة للفعاليات.
على غرار سوق الشارقة للسيارات المستعملة «الحراج» الذي يضم كذلك قرية تسجيل السيارات، حيث إنه بانتقاله من موقعه القديم في منطقة بوشغارة إلى موقعه الحالي أراح السكان وخلص المنطقة ومحيطها من زحام شديد ومستمر كان لا يطاق.
اليوم نرى أنه آن الأوان للخروج من عنق الزجاجة إلى فضاء واسع يحقق أهدافاً كبيرة، ويجعل من الأحداث الكبيرة متعة للاستمتاع بالفعاليات دون منغصات الزحام الشديد وصعوبة الوصول إلى موقع الحدث.