** تبقى السماء نقية مهما لوثها غبار الأرض.. هكذا أنتم أبطال البحرين.. نجومنا الكبار أحد فرسان المربع الذهبي في خليجي 21.. لقد شاهدنا دموعكم الغالية بعد مباراتكم مع قطر، والتي هي دمعتان .. دمعة لنا ودمعة للبحرين».

**بداية، نحمد الله كثيراً على نعمه العظيمة لنا.. ونشكر كل من ساهم في إخراج مباراتنا أمام قطر بأحلى صورها.. ابتداء من عمل بإخلاص في اتحاد الكرة والجهازين الفني والإداري، وبمساندة اليد اليمنى القوية، جماهيرنا البحرينية الرائعة، والمؤثرين حقاً، وكذلك المبدعين بالصحافة والإعلام، وبجانبهم طبعاً الأبطال، اللاعبون الرجال الذين أعادوا ورسموا البسمة والفرح لنا بقهر المستحيل في عقر دارنا.. أخيراً!!

**أقول ما سبق.. وأبصم بأن نجومنا قدموا أمام قطر الفريق المنظم القوي، سيمفونية من الأداء الجميل، أعادت لنا الانتصارات القوية المدوية سابقاً.. ما جعل من يتابعه في أي مكان نفسياً، متأكداً من فوزه، وبجدارة.. والأجمل أنه جاء على هيئة صورة من أروع صور الحب والوفاء والصفاء والنوايا الحسنة التي تربوا عليها.. وهى اتفاقهم أجمعين على رفع اسم البحرين عالياً قبل أسمائهم!!

** لقد حمل لاعبو منتخبنا في تلك المباراة هموم الجماهير البحرينية الرياضية وغير الرياضية، المنشغلة طوال الأسابيع الماضية بخروجهم المبكر من خليجي 21، وتبخر الحلم في تحقيق الكأس، وأصروا على فرحتهم لينسوا هذه الهموم، وهو بلا شك دواء مؤقت رائع، فلهم الشكر الكبير (وبانتظار الفرحة الكبيرة، وهي لقب البطولة).

** نقطة شديدة الوضوح.. تلك الفراغات التي بين أصابعنا (خُلِقـَت) لتملأها أصابع يدٍ أُخرى.. أنا لا أطعن في الجميع.. بل هناك فئة متمسكة بطرحها ومبادئها، والتي على أساسها تم التحدث بلغتهم بأن الفشل سيصيب المنتخب لا محالة في بلوغه الأدوار النهائية لخليجي 21.. لماذا؟

لأن اتحاده فاشل، وأبطاله ومن خلفهم، ويساندهم من هم غير جادين بحب الوطن.. وهمهم الأول والأخير أنفسهم، وهذه ليست إلا لقناعات سالبة تجدها لديهم فقط، بل يصاحبها قلق مثل «الكراسي الهزازة» التي يجلسون عليها، تتحرك دائماً، لكنها لن توصلهم إلى أي مكان!! فلكل مصطلح ثقافته وأصوله الخاصة به، وبفضل الله وقدرته جاءهم الرد بالملعب من الجميع، وليس اللاعبين وحدهم!! بنظرية مضادة لأفكارهم تقول «كي تصنع المستحيل، يجب أن يكون لديك شباب المستحيل»، فالإنسان الجاد يستطيع التخلص من صناعة المستحيل بسهولة، ويشق طريقه إلى القمة.