أحلى شيء في العالم، وخصوصاً بعالم المستديرة الساحرة كرة القدم، هو أن يحدث ما لا تتوقعه من مفاجآت تصدم الجميع بها، بأسلوب فكر المدربين الكبار لقيادة منتخباتهم.. فمنتخبنا الأحمر، من خلال مشاهدتنا له في الدور الأول لخليجي 21 (كان قمة المستوى والتكتيك وكل شيء في خيالك)، وأنا من وجهة نظري، منتخبنا يستطيع أن يحقق المعجزة بفضل من الله تعالى أولاً، ومن ثم بمنهجية الكابتن كالديرون ومن يساعده فنياً وإدارياً، وعطاء اللاعبين بعقلية الفوز والانتماء لأغلى بلد البحرين، وغير ذلك لا يمكن!! نعم إنهم يستطيعون، ولكن كيف؟؟ وإليكم الجواب - بأن يدخلوا مباراة اليوم أمام منتخب العراق المنظم بهدوء تام، واحترام للمنافس حتى نهاية المباراة، وليس بالشوط الأول!!
نجومنا الأبطال.. هذه الدورة (خليجي 21)، نريدها قصة مماثلة مثل بقية المنتخبات التي حققت الكأس على أرضها، ونستطيع، ولكن بالتفكير خطوة خطوة، وعدم الاستعجال مثل المرات السابقة، عندما أعلنا أننا أبطال وخسرنا الرباعي مرتين!! نريد أن نقدم لمن يتابع المنتخب البحريني ويعشقه، دروساً من نوع خاص في كيفية استغلال الدماء الشابة بالشكل الذي يضمن تحقيق أفضل النتائج للكرة البحرينية.
فبينما أنا أتابع القنوات الرياضية الفضائية بالدول المجاورة، اتصل أحد المتابعين، وذكر أن المنتخب البحريني متميز، وبه عناصر راقية ولا تتأثر بأى نقص، لأن أرض البحرين خصبة ولا تنتهي أبداً.. فأكثر من نصف لاعبيه جدد، فضلاً عن أنه بات مرشحاً قوياً للبطولة، وبالمقابل، سأتكلم بدوري عن سر فوزنا على قطر بهدف، والسبب هو حضور شخصيات رياضية باهرة لديها مهارات القيادة، وعلى رأسها سمو الشيخ ناصر بن حمد، وأخيه سمو الشيخ خالد بن حمد، الذين التقوا باللاعبين قبل وبعد اللقاء.. فترجوا استمرار وجودهم اليوم بجانب نجومنا الكبار السابقين، وجماهيرنا الوفية، لتعود البسمة من جديد لمنتخبنا بعد طول غياب.
نقطة شديدة الوضوح
نهمس على ضوء ذلك لنجومنا الأبطال بأننا نريد منكم (رفع رأس كل بحريني) اليوم بالذات، قبل خطوة الكأس، والتوكل على الله عز وجل، ثم على شعبكم المحب لكم بالملعب وخارجه، مع التركيز على رفع اسم وعلم البحرين، والانتصار بالمعركة الشرسة ضد أسود الرافدين الأشقاء.