قاطعوا دبي الرياضية!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

دوري الخليج العربي يكفيه ما فيه من تفاصيل كروية دسمة تثير الجماهير من كل حدب وصوب، ولا يحتاج لمشاحنات تلفزيونية كان بطلها في الفترة الأخيرة صاحبنا العزيز محمد مطر غراب، الذي زاد الطين بِلة بتصريحه الغريب والعجيب، حينما خرج عن النص وشطح بتصريح في برنامج «رادار» على قناة دبي الرياضية، ما أثار موجة استياء في نادي العين، لأن الأسهم هذه المرة أصابت الرئيس!

وأمام هذا الأمر أصدرت الإدارة العيناوية فرماناً بمقاطعة القناة، بكل ما فيها من مذيعين ومعدين ومراسلين وفنيين أبرياء لا حول لهم ولا قوة بسبب تصريح غير محسوب، وهذا الزعل العيناوي يستند إلى حبهم الكبير للشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، هذه الشخصية المحبوبة من قبل جماهير الأندية، ويكفي أنها تعودت عليه في كل المناسبات الرياضية والثقافية.. يستمع لها ويتقبل رأيها وفي كل خطوة يخطوها يرسل برسالة تسامح للجميع بأننا أبناء هذا الوطن مهما كانت نتائج الفرق وتقلبات دورينا!

وما أثار استيائي وحزني ما شاهدته حينما كلفت بتغطية مباراة القمة بين الأهلي والعين، كمراسل يرصد ردود فعل الإداريين واللاعبين.. فهاأنا أقف منتظراً تباشير الخير من اللاعبين وتصريحاتهم بعد المباراة، إلى أن وصل حارس العين خالد عيسى لمنطقة الإعلاميين، وقبل أن أبادر بالسؤال الأول خرج إداري فريق العين من اللامكان فجأة.. يطلب من خالد الابتعاد من عدسة دبي الرياضية مؤكداً استمرار المقاطعة!

لا ألوم الإداري هنا، فهو منفذ للأوامر العيناوية لا أكثر ولا أقل، ولكن ألوم اللحظات التي نعيشها كإعلاميين، فنحن لا ناقة لنا ولا جمل من هذا الاحتقان المثير للتساؤلات، فما الفائدة التي سنجنيها نحن من شطحات المحللين الذين من المفترض أن يكونوا عوناً للمشاهدين وسنداً للمشجعين، لا أن يكونوا عنواناً لخصومة بين قياداتنا الرياضية والقنوات!

هذه المقاطعة حدثت بين القناة والنادي، رغم وجود بند واضح وصريح في عقود المحللين، بأن وجهات نظرهم لا تعبر عن توجه القناة، ولكن هذه الكلمات لا تشفع ولم تشف غليل القلعة البنفسجية، رغم أن غراب اعتذر لنادي العين في البرنامج نفسه، ولكن على ما يبدو أن كلماته لم تدخل قلوب العيناوية!

أدرك تماماً أنها مسألة مؤقتة ولن تطول، لإيماني بأن المصلحة الوطنية ستطغى في النهاية والمقاطعة التلفزيونية سنعتبرها رسالة عتاب من محب يبادلنا الحب والتقدير، لأنه في النهاية يعلم بأن القناة وجدت للجميع وليس من مصلحتها أن تفرق بين نادٍ وآخر!

في النهاية نحن نخدم كل شرائح المجتمع، والجماهير لها حق علينا، فلا ننسى بأن هناك مشاهدين يعشقون العين داخلياً وخارجياً فلا نحرمهم ذلك الشوق!

 

الإصبع السادس:

يوم الوطن يذكرنا دائماً بالاتحاد.. وحينما تتحد القلوب تذوب مع هذه الروح كل الخلافات..!!

Email