بلغة الإعلام والصحافة..فقد أطاح المنتخب السعودي بطموحات المنتخب اليمني..وأنهى مغامرة الفريق الذي أقلق مضجع كثيرٍ من الجماهير الخليجية بعد أن فرض إيقاعه على منتخبي البحرين وقطر بالتوالي..وتوقف المنتخب اليمني عند (النقطتين)..وهما إنجاز يتحقق لأول مرة في تاريخ مشاركاته بالدورة التي بلغت سبع دورات.

وان كان منتخب اليمن غادر البطولة ولكنه وضع بصمة مميزة في هذه الدورة تختلف كلياً عن كل مشاركاته الست السابقة..بعد عرض جميل قدمه الفريق بقيادة مدربه سيلاف الذي قدم وجها جديدا للكرة القادمة من سد مأرب.

وبلغة الصحافة فإن خروج المنتخب اليمني من خليجي 22.. هو نهاية منتخب شجاع قدم كل إمكانياته الفنية..فاستحق شهادة الإعجاب بأداء مغاير وجديد لم نشاهده من قبل للكرة اليمنية..ويبقى على الاتحاد اليمني الكروي أن يحافظ على هذا الفريق الذي جعل جماهيره الغفيرة تتوج فريقها كبطل رغم خروجه..!!

• نحن لا نستحقك..!!

كتب الزميل السعودي فهد الروقي مقالة بعد مباراة المنتخب الأخضر أمام منتخب اليمن بعنوان (عفوا منتخبنا الوطني نحن لا نستحقك)..في رسالة واضحة بأن المنتخب السعودي الذي يلعب وحيداً في بطولة يستضيفها على ارضه وبين جمهوره..وتكون جماهير اليمن اكبر وأكثر قوة وعتادا..لا يجد المساندة الكاملة من جماهيره وكذلك من إعلامه الذي مازال يرى بان منتخبه بعيد عن مستواه الحقيقي رغم ان رأياً آخر يقول بأن المنتخب السعودي ارتفع معدل أدائه الفني تدريجيا من اللقاء الأول ليصل الى درجة جيد في المباراة الثالثة.

ورغم ان عدد الجماهير السعودية بدأ يتنامى بعد كل مباراة..ولكن مقارنة بالحضور اليمني فإنه بقي أقل عددا وحضورا..والبطولة على ارضه..لذلك فتح هذا الغياب تأويلات كثيرة حول البحث عن اللغز وراء غياب أكثر الجماهير شغفا وحباً لكرة القدم..!

•تعلل..قتلت رجلاً..!!

كلمة واحدة..تسببت في إنهاء تاريخ رجل إعلامي وقامة في الصحافة عرفناها منذ زمن طويل..ولكنه وقع في خطأ دفع ثمنه غالياً..فقد جنت على نفسها براقش..!

لذلك الكلمة عندما تنطلق تكون أخطر من الرصاصة وترتد لتصيب لسان صاحبها..الذي لم يقدر الكلمة حق قدرها..!

ولم أكن أبدا أتمنى بأن يوسم صاحب الكلمة بهذا الخطأ ونحن دورنا يرتكز أن نعمق أهمية دور الإعلام ليقدم الكلمة الجميلة..!

•انتهت المغامرة..

في المجموعة الأولى تأهل منتخب السعودية أولا برصيد (7 نقاط) من فوزين وتعادل واحد..وتأهل المنتخب القطري كثانٍ للمجموعة برصيد (3 نقاط) بعد ٣ تعادلات..وهو الفارق الرقمي بين المتأهلين..ولكن تبقى الترشيحات تنصب للمنتخب السعودي والقطري ان يصلا لنهائي الدورة..فهل يتكرر المشهد في خليجي 22..؟!