قليل كلمة «شكراً» للإخوة في المملكة العربية السعودية الذين نجحوا في تقديم دورة خليجية استثنائية رغم الانتقادات من وسائل الإعلام السعودية المحلية التي تريد أن يصل كل شيء لحد الكمال!.. هي بطولة استثنائية في عدد ونوعية الفعاليات.. وبطولة استثنائية في الإثارة الكروية.. وبطولة استثنائية في الزخم الإعلامي.. وبطولة استثنائية في أحداثها الجميلة.
شكراً من القلب للسعودية قيادة وشعباً ورجالاً كانوا جنوداً مجهولين عملوا في الكواليس كخلية نحل من أجل تحقيق النجاح للدورة الخليجية التي تطفئ اليوم شمعتها الـ 22..
•ماذا سنفعل في الآسيوية..؟!
المستويات الفنية التقليدية للمنتخبات الخليجية التي ظهرت في خليجي 22، لم تقنع الكثيرين من المتابعين والمحللين، ما عدا استثناءات لبعض (الأشواط)، وبالتالي يرى النقاد أن مستوى المنتخبات الخليجية لن يذهب بمنتخباتنا بعيداً في نهائيات كأس آسيا التي ستقام بعد شهر تقريبا في استراليا..!
ربما تقييم المنتخبات الخليجية المشاركة في خليجي الرياض يدخل في التفسيرات النفسية، لأن الترشيحات لمباريات كأس الخليج لا تقبل المنطق الكروي أبداً، وتقبل ما يعتبر ضرباً من الخيال، وبالتالي كل المحاولات والاجتهادات تسقط بسرعة مع النتائج التي تدخل في فلك العجب العجاب..!!
فلم يكن يتوقع معظمنا بأن يقوم منتخب اليمن بعرض فني كبير في مجموعة فيها منتخبات السعودية وقطر التي وصلت لنهائي البطولة.. ولم يكن أحد يتوقع أن يحتل المنتخب البحريني المركز الأخير في مجموعته بعد منتخب اليمن الأقل تجربة.. وكذلك ليس من المنطق من يحصد 3 نقاط يتأهل للدور الثاني كما حصل مع منتخب قطر.. فيما خرج منتخب الكويت من المجموعة الثانية والذي جمع أكبر عدد من النقاط (4 نقاط) قبل أن يتعرض للخسارة الخماسية من منتخبنا..!
ونتمنى ألا تكون التوقعات التي تسيطر على الدورة حالياً بالرياض بأن المنتخبات الخليجية لن تذهب بعيداً في استراليا.. «واللي في القدر يطلعه الملاس»..!
أحداث ساخنة..!
شهدت خليجي 22 التي تختتم اليوم بالرياض العديد من الأحداث المتسارعة التي شغلت الرأي العام الرياضي، والتي ستبقى عالقة في الذاكرة، تدوّن وتشرح وتحلل، وهو الأمر الذي يسهم ويعزز توثيق الدورة، بداية من قضية حقوق النقل التلفزيوني التي اشتعلت وخمدت.. والتوقف أمام حفل الافتتاح المبسط والجميل..
مع التصريحات الصحافية الساخنة للشخصيات الرياضية والإعلاميين الذين كانوا عنواناً للإثارة.. مع توقف أمام اللوائح والأنظمة التي واجهت انتقادات لاذعة، والتي تحتاج إلى إعادة صياغة تتوافق مع الزمن والتطور الذي تشهده البطولة.. وأحداث أخرى سنتوقف أمامها بالتفصيل في الأيام المقبلة.