ֺ جولة جديدة تبدأ اليوم في كأس آسيا 2015 نتمنى أن تكون عناوينها مختلفة ومغايرة..بعد جولة أولى خبت فيها هوية الكرة الخليجية والعربية باستثناءات بسيطة كانت فيها المواجهات (خليجية خليجية) أو مواجهات (عربية عربية) سجلت تفوقاً إماراتياً على قطر وعراقياً على الأردن.. ماعدا ذلك تعرضت منتخبات كرة غرب آسيا لنكسة كروية في سيناريو مكرر للحضور الكروي في كأس آسيا 2011..!!
ֺ فيواجه منتخبنا الوطني العماني منتخب أستراليا في لقاء (نكون أو لا نكون) مع صاحب الأرض والجمهور وفريق مرشح للفوز باللقب الآسيوي..ومع ذلك في عالم كرة القدم يمكن أن تسقط كل هذه الحسابات إذا كان هناك إصرار كبير لتجاوز التحديات خاصة وأن تاريخ مواجهاتنا مع منتخب أستراليا يمكن وصفها بالمتوازنة فلم يخسر منتخبنا في آخر ثلاث مواجهات بل تفوقنا عليهم في مواجهات وهو الأمر الذي يرفع لدينا درجة التفاؤل بشرط أن يقدم منتخبنا ما يشفع له تحقيق نتيجة إيجابية..
ويرمي نتيجته الأخيرة مع كوريا الجنوبية خلف ظهره..فالاستراليون يعرفون بأنهم سيواجهون فريقاً عنيداً وهزّ شباكهم في أكثر من مناسبة.
ֺ منتخب الكويت رفع معنويات معسكره الأزرق رغم أنه سيواجه كوريا الجنوبية بتواجد أبرز اللاعبين بدر المطوع ويوسف ناصر في الهجوم وطلال عامر لاعب الارتكاز وحسين فاضل الذي عاد من الإصابة وفهد عوض باك اليسار من الإيقاف وهذه المجموعة تمثل نصف الفريق وأسماء يمكن أن تعيد توهج الأزرق من جديد رغم أن المواجهة تعد من المواجهات الصعبة مقارنة بمستويات الفريقين ولكن المعسكر الأزرق يعلن رفع راية الطوارئ وربما نشاهد عودة جديدة للمنتخبات الخليجية في مجموعة تعتبر الأقوى والأصعب.
ֺ نتمنى من منتخبات غرب القارة الآسيوية أن تعيد جزءاً من التوازن الكروي في القارة الآسيوية وأن تعيد صياغة التاريخ الكروي في البطولة الحالية خاصة بعد السقوط الكروي الذي شهدته البطولة الماضية التي جرت بالدوحة..
وأن تخالف التوقعات بأنها منتخبات تسجل حضوراً للمشاركة لا أكثر وتذهب بعيداً لتسجيل حضور تنافسي كما كان في العقود الماضية عندما كانت رقماً صعباً بل وسيطرت على مجريات البطولة التي كانت تتحكم بحبالها وبمنتخبات شرق آسيا.
ֺ نتمنى أن نبدأ في تغيير خارطة الطريق لهذه البطولة القارية الهامة والتي تعطي مؤشراً حقيقياً لتوزيع قوى الكرة في القارة الصفراء التي باتت تجلس على أحضان منتخبات اليابان وكوريا وإيران وأستراليا..خاصة وأن واقع المباريات في الجولة الأولى لجميع المجموعات لم يكن يعطي كامل الأحقية لمنتخبات شرق القارة وكان بالإمكان أفضل مما كان.
ֺ علينا أن نعيد هذا التواجد والتوازن الكروي لتكون لكرتنا الخليجية والعربية كلمة مختلفة في هذا المحفل الكروي الهام والذي من المؤكد سيساعد علي رفع معنويات كرتنا التي باتت تمر بمرحلة انعدام وزن وتحتاج إلى هواء آسيوي أكثر نقاء..فالانتصارات الآسيوية ليست بعيدة إذا عملنا على تحقيقها..وعدم الاستسلام للتيار الكروي القادم من الشرق..!!