رب ضارة نافعة، تلك الأحزان التي نعيشها يومياً (بصفة عامة)، وذلك بسبب الهزائم التي تتواصل لأغلبية منتخباتنا العربية المشاركة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية في أستراليا بكل الأجهزة الفنية والإدارية وبمعيتهم اللاعبين (بصفة خاصة)، التي تحتاج لمضاعفة الجهود .

خصوصاً من المدربين لتلافي الأخطاء الفنية القاتلة للعودة لأجواء المنافسة، التي تحتاج النقاط الكاملة فقط، لما لها من آثار جانبية على المدى المدى البعيد بشكل مخيف (ونقولها بكل صدق.. الاستراتيجيات الموضوعة حالياً للأسف بعضها لا تصلح ولا تليق بالميزانيات الكبيرة المرصودة لها ومن يعمل عليها، وعليه يجب أن تعدل بأسرع ما يمكن وهذا ليس بعيب أبداً).

نعم بعض المنتخبات أصبحت الآن مجبورة على الفوز حتى تخرج من الورطات التي وضعت نفسها فيها، وهي بحاجة فقط إلى الجرأة في مواجهة المنافسين (الذين يعتبرون في مستواهم وليس أعلى) وذلك لإثبات وجودهم القاري كون الشارع الرياضي لا ينظر إلى التغيير الطفيف فنياً وإنما إلى النتائج الجيدة التي تدل على وجود نظرة مستقبلية تحفظ للكرة الخليجية والعربية قوتها وتعيد هيبتها المفقودة.

وننتقد هنا من يقولون أصبح لعب منتخباتنا ممتازاً واختلف عن السابق كثيراً بسبب التغيرات في الأجهزة الفنية ولكن ينقصنا وجود الحظ ويتركونه شماعة عند الهزائم، بل يقللون من عطاء الفرق التي تفوز عليهم، (ونحن نرد عليهم بأن عليهم إدراك حقيقة واحدة.

وهي أن الفارق شاسع وكبير بينهم وبين الآخرين الذي تطوروا كثيراً في السنوات الماضية بناء على وجود الاستقرار العام في صفوفهم والاحتراف المطبق منذ فترة ليس بالقصيرة) وحتى نكون أكثر دقة في نقل الحقائق فإن منتخباتنا باتت لا تلعب باستراتيجية واضحة في مبارياتها، وذلك لغياب التوظيف الصحيح للأسف والمبالغة كثيراً في طرح التوصيفات الخاطئة للمنتخبات الكبرى الآسيوية، التي اختلفت كثيراً عن السابق!

نقطة شديدة الوضوح

نرجو تأجيل النقد الهدام حالياً مع التركيز على النقد البناء كونه هدفاً أساسياً، وذلك للمساعدة بتحقيق أهداف منتخباتنا الخليجية والعربية في هذه النهائيات الآسيوية، ونحن على ثقة بأن المنافسة ستمتد حتى الجولة الأخيرة، فالصبر زين!