يقف المنتخب الإماراتي وحيداً، وهو يحمل لواء الكرة العربية في كأس آسيا عندما يلاقي اليوم صاحب الأرض والجمهور والمنظم منتخب أستراليا..بعد خروج منتخب العراق في أعقاب خسارته من منتخب كوريا الجنوبية وودع البطولة بشرف المنافسة، وهو المنتخب الذي أحرج كثيرا من المنتخبات العربية التي خرجت من الباب الضيق، وهي تملك مقومات أفضل بكثير..فتحية لأسود الرافدين الذين ارتفع هديرهم للدور قبل النهائي.
تتجه اليوم الأنظار نحو المنتخب الأبيض الأنيق فنيا وشكلا..الذي يملك مجموعة من النجوم الذين فرضوا احترام الآخرين بالمستوى الراقي والجميل الذي يقوده الجنرال مهدي علي المدرب العربي الذي فرض نفسه في الساحة الخليجية على أقل تقدير بعد أن قدم مدرسة تملك مفاهيم الكرة الحديثة وتنطلق من رؤية تسير بتدرج منظم.
كل الأمنيات العربية تقف خلف المنتخب الإماراتي في لقاء مصيري أمام منتخب أستراليا يحدد هوية النهائي، إما أن تكون شرقيا صافيا أو يكون مناصفة بين الشرق والغرب بالقارة الآسيوية..وهو الهدف الذي نتمنى أن يحققه المنتخب الإماراتي حتى لا تميل موازين الكرة لصالح الشرقيين الذين أثبتوا علو كعبهم خلال السنوات الأخيرة.
واذا كان منتخب كوريا الجنوبية تفوق على منتخب العراق بدنيا وفنيا وخطف بطاقة التأهل للنهائي بعد غياب طويل منذ عام 1988..فإن أمام منتخب الامارات ممثل العرب يملك المقدرة الفنية من خلال وجود كوكبة من اللاعبين يمثلون جيلا متماسكا يقدم كرة جماعية مع وجود روح الفريق الواحد الذي يعمل من أجل تحقيق هدف التفوق الإماراتي العربي.
تبقى الفرصة قائمة مهما كانت الفروقات التي تشكل فارقا بين منتخب يشكل كوكبة يقودها مهدي علي بنسق جميل..وبين منتخب أستراليا الذي يقوده تيّم كاهل مع مجموعة من اللاعبين المحترفين من الجيلين الذين يحملون تحدياً لتحقيق كأس آسيا لأول مرة في تاريخه بعد أن فرض نفسه كأحد المنتخبات القوية في القارة الآسيوية.
كلنا نقف خلف منتخب الإمارات الذي نمني النفس بأن يذهب بعيداً في كأس آسيا في دورته الحالية التي شهدت تساقطا مدويا للكرة العربية، ليس عاطفيا فحسب بل فنيا. فليس من الصعب ان يحقق المنتخب الأبيض آمال الكرة العربية العريضة.. فكل الأمنيات بالتوفيق للمنتخب الإماراتي العربي.