في البداية يسعدني أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكّام الإمارات وإلى شعب دولة الإمارات بمناسبة الفوز التاريخي للجواد «برنس بيشوب» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الذي صنع المستحيل وفاجأ الجميع متفوقًا على أبطال الفئة الأولى من أمريكا واليابان ليفوز بكأس دبي العالمي البالغ إجمالي جوائزه 10 ملايين دولار.

وهذا الإنجاز الكبير لم يتحقق مصادفةً لكنه جاء من خلال دانة الدنيا التي استطاعت أن تُبهر العالم ليشاهد أمورا عدة أهمها التنظيم المثالي والفكر المتميز، والاحترافية في كل شيء بحيث لم يُترك جزء ولو يسيرًا للصدفة.

إنها دبي التي صنعت تاريخًا ومجدًا في عالم الفروسية (رياضة الآباء والأجداد) والتي تحولت بفضل الجهود المخلصة إلى العالمية وتحقيق الإنجاز تلو الإنجاز، ونالت من خلاله تقدير واحترام العالم أجمع.

وأيضًا كان الإنجاز أكثر من رائع ليسير فزاع على خطى والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي لا يكتفي بدعم قطاع الرياضة فحسب إنما يقدم النموذج والمثل الأعلى لأبناء الوطن ويعطي الحافز لهم لرفع علم الإمارات خفّاقا في كافّة المحافل.

وفوز الجواد البرنس بيشوب هو إنجاز عظيم صادف أهله لا يستطيع تحقيقه إلا فارس تدرب على يد الوالد والمعلم فارس العرب الذي يأبى إلا أن يكون دائمًا هو وأبناؤه وشعب الإمارات في المركز الأول، وأن سموه أفضل مثال يقتدي به الرياضيون في العمل والمثابرة والجد والاجتهاد والحرص على الفوز بالمراتب الأعلى في شتى المجالات.

إن تبرع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بقيمة الجائزة الكبرى لكأس دبي العالمي في نسختها العشرين والبالغة 6 ملايين دولار لأطفال مركز دبي للتوحد، جاء من أن سموه أحب أن يشارك أطفال التوحُّد فرحة الإنجاز ويقدم لهم هدية متواضعة بهذه المناسبة.

* إنها حقًا أخلاق الفرسان (أخلاق فزّاع)، والذي تربّى واكتسبَ صفات الفروسية والتميز والإبداع من القائد الملهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والذي أختم بقولِه «في سباق التميز، ليس هناك خط للنهاية».