لم أتفاجأ عندما قرأت، أول من أمس، بصحف الإمارات من ردود فعل واسعة في الساحة الرياضية الإماراتية لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشأن إقامة يوم رياضي وطني مفتوح لكل فئات ومكونات المجتمع، بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني 44 لدولة الإمارات العربية القادم، وذلك عند لقاء سموه مع رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية والقيادات الرياضية والشبابية وممثلي الإعلام الرياضي والصحافة الرياضية في الدولة (وكم تمنيت أن يكون لدينا مثل هذا التجمع الرياضي في شهر رمضان المبارك!).
نعم هكذا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أطال الله في عمره، لديه إدراك بأهمية الرياضة في حياة الإنسان، لذلك حث المسؤولين في قطاعات الرياضة والشباب على تشجيع جميع فئات وشرائح المجتمع على ممارسة الرياضة اليومية، وجعلها نمطاً حضارياً يعيشه كل فرد في مجتمعنا كي يخلق مجتمعاً سليماً وسعيداً قوياً في طاقته الإيجابية، ومنتجاً في عمله ووظيفته، قادراً على قهر التحديات اليومية، التي قد تواجهه خلال أداء مهامه في شتى الحقول والميادين، حيث أكد سموه أنه شخصياً يمارس التدريب اليومي على مختلف أنواع الرياضات التي تستهويه خاصة ركوب الخيل والمشي، وهذا ما يساعده على أن يظل في لياقته البدنية الكاملة، واستعداده لخوض المنافسات الميدانية بثقة واطمئنان، لذا لم اندهش أبداً عندما أصدر أوامره بإقامة يوم رياضي وطني مفتوح لكل فئات ومكونات المجتمع، بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات العربية باليوم الوطني 44، وكلف ابنه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، لتنفيذ أمر سموه، واتخاذ الترتيبات اللازمة من أجل ذلك.
القائد محمد بن راشد، نجح بامتياز في قراره الرياضي، الذي جاء ليؤكد مدى الاهتمام والحرص الكبير الذي توليه القيادة الإماراتية بتعزيز المبادرات الهادفة، التي تحفز جميع فئات المجتمع على الممارسات الإيجابية النافعة، وترسخ أسمى المبادئ والقيم وإعلاء شأن الرياضة وجعلها نمط الحياة اليومية عند جميع الفئات ومكونات المجتمع، حيث إن مبادرته تمثل تقديراً كبيراً لدور الرياضة وأهميتها في حياة وسعادة المجتمعات.
نقطة شديدة الوضوح
نحن بالمثل لدينا قيادة تعشق الرياضة والشباب، ولذلك نتمنى منها مستقبلاً حذو إخواننا في الإمارات، وإقامة مثل تلك المبادرات القيمة والداعمة لخلق مناخات مناسبة، وبيئة خصبة لمختلف فئات المجتمع وإصدار الأمر بإقامة يوم رياضي وطني مفتوح سواء في اليوم الوطني أو يوم الميثاق، وسيكون صداه جميلاً عند كل الرياضيين في البحرين، ليتحقق الهدف بتعزيز قوة اللحمة الوطنية.