حديث الساعة

الشقيق الأكبر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا حديث في الشارع الرياضي الكويتي سوى القرار المزمع اتخاذه من قبل اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن إيقاف النشاط بعد يوم 15 أكتوبر الجاري ما لم ترفع الحكومة الكويتية يدها عن التدخل بالشؤون الرياضية وتترك الجمعيات العمومية لها باتخاذ ما تراه مناسباً »حسب زعمهما« !!.

وكما هو معروف أن هاتين الجهتين دأبتا خلال السنوات الماضية على تلقي الأوامر من »بعض ربعنا« أصحاب المناصب »الخارجية العليا« لإيقاف نشاطنا بحجة أن القوانين الحكومية تتعارض مع المواثيق الدولية، وأوقفتا نشاطنا الرياضي مرات عديدة.

ولإيضاح الحقيقة أكثر لمن لا يعرف، فإن الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس اتحاد اللجان الوطنية »انوك« ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، بالإضافة إلى المناصب الكثيرة التي لا أتذكرها حالياً يعتبر هو المسؤول عما يحدث لرياضتنا من »غربلة« بسبب التزامه الصمت تجاه ما يحدث لنا ووقف موقف المتفرج ولم يتحرك إيجابياً لمنع أي قرار سلبي قد تتخذه اللجنة الأولمبية أو »فيفا« تجاه رياضتنا أو كرتنا الكويتية، »هذا بالطبع إذا أحسنا الظن به« وقلنا إنه ليس وراء كل المشاكل التي تأتينا من المنظمات الدولية بسبب علاقته القوية بأصحاب القرار لديهما.

ومن المعروف لدى الجميع أن الخلاف الدائر من سنوات عدة بين الشيخ أحمد الفهد ورموز العمل السياسي قد ألقى بظلاله على مستقبل الرياضة الكويتية وباتت تلك المناصب العديدة التي يمتلكها الفهد مثل »البعبع« الذي يهدد رياضتنا بشكل مستمر متى ما سارت الأمور السياسية بالكويت بعكس ما يشتهيه وشكلت خطراً كبيراً عليه، لأنه يمتلك جميع خيوط اللعبة خارجياً ويعرف تماماً كل الطرق التي تؤدي لأن يتخذ اللجنة الأولمبية أو »فيفا« أي قرار ينعكس سلباً على مشاركة شبابنا خارجياً!.

التأكيد على صحة ما ذكرته هو عندما »اشتاط« الفهد كثيراً في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي جرت قبل سنتين وسخر جميع إمكانياته من أجل فوز مرشح خليجي على شقيق خليجي آخر، ودعمه بشتى الوسائل وأقنع جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي بدعم الشيخ سلمان بن إبراهيم ضد يوسف السركال، في حين عندما وصل الأمر إلى إيقاف نشاط رياضة »بلده« بات صامتاً وكأن الأمر لا يعنيه رغم أنه كان يستطيع ذلك على عكس ما فعله والده الشهيد فهد الأحمد عندما قرر وزير الشؤون الاجتماعية والعمل خالد الجميعان عام 1986 حل اتحاد كرة القدم، لوجود بعض التجاوزات على مجلس الإدارة آنذاك، وتم تعيين مجلس جديد بقيادة الرياضي المخضرم عبدالعزيز المخلد ولكنه ـ أي الشهيد ـ لم يشتك للـ »فيفا« أو غيره بل تقبل الأمر بصدر رحب وشارك الأزرق بخليجي 8 ليحقق كأسها بجدارة واستحقاق.

كم كنا نتمنى من »الشقيق الأكبر« أن يحذو حذو والده ويتعالى على كل جراحه ـ إن جاز التعبير ـ بذلك من أجل الكويت وليس من أجل منصب سياسي وصل إليه سابقاً عن طريق »الرياضة« !!.

آخر الكلام:

الكويت تستاهل من يقف معها، ولا تستحق من يدفن رأسه بالرمال مثل النعام !!

Email