نعم هو منجز يستحق الفرحة التاريخية لأنصار النادي الأهلي الإماراتي، فالوصول الأول لنهائي القارة، يكشف القوة الرهيبة لهذا الفريق المتماسك تحت إدارة الجنتلمان عبد الله النابودة، وقيادة الروماني اولاريو كوزمين..
الأهم والأجمل والأفضل هو التأكيد على عودة الفرق الإماراتية للساحة الآسيوية وهو انعكاس يتزامن وعودة الأبيض الإماراتي أيضاً للساحة الآسيوية، مما يعني أن الكرة الإماراتية تسير وفق رتم يتنامى يوماً بعد آخر، ليعيد ثقافة المنجزات الخارجية لذهنية اللاعبين، وليكسر حاجز الإحباط الذي واجههم أكثر من مرة.
أمر آخر يدعو للتأمل..
هل شاهدتم الانضباط التكتيكي والخططي للاعبي الأهلي الإماراتي في مباراتي الذهاب والإياب أمام الهلال السعودي ؟؟
لاعبون منضبطون في أخطر الظروف التي تواجه الفريق داخل الملعب..
في الرياض صمدوا أمام ستين ألف متفرج وهم من بادروا بالتسجيل ليخرجوا بتعادل أشبه ما يكون بالفوز..
في دبي سجلوا مرتين وحتى والهلال يتعادل لم يستكينوا حتى اقتنصوا الفوز..
كان الأداء مبهراً والانضباط حاضراً والإيقاع متماسكاً، وكأنهم المنتخب الياباني يلعب، فلا خروج عن نص اللعب والتحرك والأدوار فيما بينهم..
ذلك إنجاز للاعبي الأهلي وللاعب الإماراتي ولقوة وحسن اختيار اللاعبين الأجانب الذين تجانسوا بسرعة ليلهموا الفريق..
التحدي الكبير هو استمرار وتيرة الأداء المتنامي للاعب الإماراتي واحترافيته، لاسيما وأن العودة لنقطة سبق وأن تم تخطيها، يعبر عن حالة انتكاس غير مقبولة في ظل طفرة إدارية ومالية تجتاح الكرة الإماراتية..
الإلهام والاحترافية هما طريق اللاعودة لمربع المشاركة من أجل المشاركة والأجيال الإماراتية الجديدة يجب أن تقتنص التجربة الكبرى للنادي الأهلي، لتكون بوابة كسر حاجز الخوف والرهبة، فالزمن هو زمن الكرة الإماراتية التي يجب أن لا تتراجع عن الاحترافية شبراً واحداً، لتتزعم آسيا بعيداً عن بعبع اليابان والصين وغيرهما، وهو البعبع النفسي فقط، حيث إن الفارق ليس بالموهبة إنما بالاحترافية والانضباط..
شكراً عبد الله النابودة وشكراً لكوزمين وشكراً للاعبي النادي الأهلي وجماهيره..
كلنا سنكون يوم السابع من نوفمبر هناك في نهائي القارة، وسنشجع الأهلي الذي عليه أن يستثمر الوهج الإعلامي لصالحه تاريخياً، بالتوسع التسويقي إعلامياً في الخليج والقارة، فالفرص أحياناً لا تعود..