قبل أيام من انتخابات رئاسة «فيفا» كشفت صحيفة فيلت فوش السويسرية، عن تفاصيل حملة عالمية تقودها جهات أسترالية، تستهدف ترشيح الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لرئاسة الاتحاد الدولي.
إضافة إلى التأثير السلبي على حق دولة قطر بتنظيم كأس العالم 2022، والعمل على زعزعة استقرار الاتحاد الدولي؛ والحملة التي كشفتها الصحيفة بالأسماء والوثائق تشير إلى أن أستراليا لا تأبه بكونها عضواً منتمياً للقارة الآسيوية، بل تعتبر ذلك كالجسر السهل المؤدي للتأهل لكأس العالم!
كان الخطأ الذي اقترفته الاتحادات الآسيوية موافقتها بالإجماع على دخول أستراليا إلى العائلة الآسيوية رسمياً خلال الكونغرس الآسيوي الاستثنائي الذي انعقد على هامش المؤتمر الخامس والخمسين للاتحاد الدولي «فيفا» في مراكش.
وباتت أستراليا العضو رقم 46 في الاتحاد الآسيوي، حيث لم يأبه أحد بمدى الضرر الذي سيلحقه الأستراليون بالقارة وتم تنويمهم مغناطيسياً تحت شعار الاستثمار الرياضي والاحتكاك لنكشف اليوم أنها عالة في السفر والتنقل وعالة حتى في الأخلاق والقيم والمؤامرات!
لقد حان الوقت لتقييم دخول استراليا للقارة الآسيوية بدقة ودراسة عمق ولائها وانتمائها الآسيوي بعد أن تم تدليلها وتحقيق طموحاتها، والعتب ليس على من أحضرها للقارة بل على الاتحادات "البصمنجية" التي لا تدرس قراراتها وقراءاتها لندفع اليوم ثمناً باهظاً من خلال الغدر الأسترالي الذي صمت عنه العجوز فرانك لوي رئيس الاتحاد الأسترالي!
لن يتوقف الأستراليون -لمن يعرف طموحهم جيداً- عند هذا الحد، وسيواصلون الزحف حتى تتغير الخارطة الآسيوية؛ فلا تستهينوا بهم أبداً، ولا تقللوا من أدوارهم، بل لا تستغربوا حين تترأس الاتحاد الآسيوي أستراليا، وتذكروا هذا الكلمات جيداً، واحتفظوا بها في أدراجكم!