«الأولمبية الكويتية» والكيل بمكيالين!

ت + ت - الحجم الطبيعي

العقل نعمة أنعم الله بها على بني البشر، لكي يميزوا الصواب من الخطأ، ويكون لديهم «كنترول» لتصرفاتهم، إلا أن هناك من يريد فقدان هذه النعمة من خلال تصرفاته، التي تنم عن شخصيته، التي تعود عليها المرتكزة على الفوضوية في العمل، وبالتالي تكون النتائج سلبية دون أدنى شك في ذلك.

هرمنا ونحن نذكر ونردد دائماً أن العمل الذي تقوم به اللجنة الأولمبية الكويتية بحاجة إلى إعادة نظر وتغيير لمفاهيم بعض من يعمل بها، مع الأخذ بالاعتبار أن الخلافات الشخصية التي يحملها بعض أعضاء مجلس إدارة اللجنة مع كل من يخالف توجهاتهم يجب ألا تكون داخل المنظومة الرياضية، التي جاءوا من أجلها، بل يكون محله خارج أسوار هذا العمل، حتى لا تتأثر الفرق بتلك الخلافات ويصيب الإحباط لاعبينا الذين «شافوا الأمرين» جراء الخلافات القيادية الرياضية، التي أوصلت الحال إلى الوضع الذي هو عليه الآن.

ما جعلني أذكر هذه المقدمة هو ما حصل من «انتقام» صريح وواضح من مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية بقيادة رئيسها الدكتور الشيخ طلال الفهد الأحمد الصباح تجاه اتحاد الرماية الكويتي صاحب الإنجازات الكويتية الوحيدة التي يفتخر بها كل مواطن كويتي حينما خاطبت الأولمبية الاتحاد الدولي للعبة بسحب الاعتراف باتحاد الرماية المحلي والطعن بشرعيته، بسبب خلافه مع سياسات اللجنة الأولمبية بعكس الاتحادات الأخرى التي تلبي رغبات «معزبهم» على أكمل وجه.

فما كان من اتحاد الرماية إلا الاتجاه إلى القضاء من خلال رفع دعوى قضائية في المحكمة الكلية ضد اللجنة الأولمبية الكويتية بسبب ما قامت به من إجحاف لمجلس إدارة اتحاد مشكل منذ 20 عاماً ومعترف به رسمياً من خلال المخاطبات التي تمت ما بين جميع الأطراف الرياضية من ضمنها اللجنة الأولمبية «نفسها الشاكية» التي سبق لها أن قامت بتكريم نجوم الكويت أبطال الرماية عندما كانوا يحققون الميداليات الأولمبية، إلا أن هذا الاعتراف الصريح بوجود اتحاد للرماية تغير «بقدرة قادر» إلى سحب شرعيته لأسباب خلافية على طريقة العمل!

فجاء بعد ذلك الإنصاف من القضاء الذي أبطل قرار اللجنة الأولمبية وألزمها بالاعتراف الرسمي باتحاد الرماية كونه ممثلاً وحيداً وشرعياً للعبة الرماية في الكويت، الأمر الذي لم يرحب به الطرف الآخر فقام باستئناف الحكم لدى المحكمة الكلية إصراراً من مجلس إدارته على الاستمرار قدماً بتصعيد الخلافات الشخصية مع من يخالفه الرأي، التي حولها رئيسه إلى داخل الجسم الرياضي في إشارة واضحة إلى أن المشكلة الأساسية التي تعاني منها رياضتنا.

وسبق أن تطرقنا إليها هي في «النفوس وليست في النصوص»، حيث وصلت رياضتنا إلى النفق المظلم الذي لن تستطيع الخروج منه طالما أن هناك من يريد الانتقام مع من يخالفه الرأي حتى إن كان رأيه في غير محله.

آخر الكلام:

اتحاد ناجح ويحارب، واتحادات فاشلة تصول وتجول دون حسيب أو رقيب!

Email