■ ليست مهمة كبيرة أبداً على نادي «العين» لتكرار إنجازه القاري موسم 2003، واعتلاء قمة القارة الآسيوية مجدداً فما قدمه الفريق أمام شونبوك الكوري في مباراة الذهاب كان ممتازاً على الرغم من الخسارة بفارق هدف، والسؤال المطروح الآن كيف يحقق «العين» اللقب الآسيوي بعد أن كشفت مباراة الذهاب كل الأوراق؟

■ التفاؤل المطلق ومساحات الثناء ليست مطلوبة في هذه الفترة لتشكيلها ضغطاً كبيراً على لاعبي «العين»، فاستنهاض الروح والحماس والقوة من أجل الفوز يحتاج لتركيز كبير حتى لا يكون اللاعبون ضحية الضغوط الجماهيرية والإعلامية، إضافة إلى الضغوطات الشخصية للاعبين أنفسهم الساعين للتويج باللقب الآسيوي.

■ منتخب «الإمارات» عاني من الضغوط الهائلة على اللاعبين وكاد أن يضيع فرصة المنافسة على التأهل لكأس العالم بروسيا لولا أنه تجاوز عثرة مباراة السعودية بنجاح، ويجب على العين أن يمضي على الطريق نفسه، يتحلى بالقوة المعنوية والثقة بالنفس، فمنافس «العين» فريق محترم وخطر ومنظم، وهو ما لا يلغي روعة وجمال «العين» ولاعبيه، لكن احترام المنافس ودرجة خطورته أولى خطوات الواقعية، التي تضمن سلامة خطوات تحقيق الإنجاز.

■ الأرقام والإحصاءات السابقة ستكون تاريخاً وسيبقى التعامل الذكي والحكيم مع المباراة فرصة تاريخية كبرى هو مفتاح الانتصار بلا مبالغات، فهناك تسعون دقيقة، وربما تمتد، أكثر مطلوب خلالها التركيز التام وضبط الإيقاع تماماً واللعب بجدية تامة، وكذلك التشجيع المستمر دون توقف.

■ كل الإنجازات التي حققها المنتخب الإماراتي أو الأندية بالدولة كانت دون ضجيج أو ضغوط لأن اللاعب الخليجي «تحديداً» لا تضمن تعامله مع الضغوط فإما الارتقاء والحماس وإما الضياع والربكة أثناء المباراة، ما يحتم توازناً نفسياً وإعلامياً مدروساً، بحيث لا يطغى الضغط على اللاعبين لا سيما أنهم مطالبون بالفوز ولاغيره، وهو ما لم يتحقق إلا بالهدوء والتعامل بذكاء ودقة، لأن أي هدف كوري سيعقد الأمور!

■ كل الخليجيين أصبحوا يشجعون ويحبون «العين»، الذي استحق أن يصل للنهائي الآسيوي بكل جدارة واستحقاق، وأن يثبت أن الكرة الإماراتية هي الأعلى كعباً بالمنطقة، والأرقام تثبت ذلك، بل حتى لاعبي الإمارات هم أفضل نجوم آسيا كلها فـ«عموري» سيتوج بلقب سلفه أحمد خليل في حفل الآسيوي بداية العام الجديد في أبوظبي.

نعم لرفع الهمم والتشجيع والحب والدعم، لكن دون مبالغات.

«العين» على الرأس والعين.