فيما كانت إحدى المواطنات الإماراتيات ترسم إيقاع الأصالة الإماراتية بصوتها وهي ترحب بملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز مرددة «الله يحفظك يارب.. نورت دارك» كان الشاعر القطري خليل الشبرمي يشدو «خادم البيتين وحضوره.. في قطر تشريف وبشارة.. راعي العوجا واخو نورة.. في قطر من داره لدارة» وتتابع المشاعر لتكون البحرين محضن اجتماع القمة الخليجية 37 بكرم قياداتها وأهلها، وهكذا هي دول الخليج مصير واحد وشعب واحد دون استثناء..

وفي الوقت الذي يمارس فيه السياسيون جهودهم المتنامية لخدمة التقارب والمصير الخليجي المشترك، فإن الرياضيين عليهم واجب اللحاق بمنظومة البناء والتطوير للمرحلة القادمة عبر استنهاض أفكار متجددة وحديثة تتوافق مع الأهداف الخليجية بعد أن أصبح الواقع مختلفاً ومتغيراً..

كانت خطوة إنشاء الاتحاد الخليجي لكرة القدم ومقره دوحة الخير بقطر جبارة رغم أنها تأخرت كثيراً، والمؤمل أنها ستكون محور التغيير للأفضل والأجمل، لاسيما وأنها ستهدف شباب الخليج الغارقين بحب لعبة كرة القدم..

ولعل فكرة تحويل مسمى «بطولة كأس الخليج العربي» إلى بطولة «كأس الاتحاد الخليجي العربي» ستكون ملهمة للإسراع بهذا الاتحاد المتكامل بين دول الخليج، حيث يمكن للرياضة الخليجية أن تمسك بزمام المبادرة لتطبيع هوية المصير المشترك وإطلاق ملامح المشروع الخليجي التاريخي القادم..

قد يرفض البعض الاستغناء عن مسمى «كأس الخليج العربي» لاعتبارات سياسية جغرافية، لكن المصير التاريخي يفرض أن يكون التوجه عاماً والرسالة تصل لكل العالم بأن هذا الاتحاد أبدي وغير قابل للتغيير بإذن الله سوى للأفضل..

للمنافسات الرياضية طابعها وتأثيرها بين شباب دول الخليج، بل إن سلطتها المؤثرة تفوق كثيراً أي سلطات أخرى وهو ما يعني أن غرس كأس «الاتحاد الخليجي» سيكون ملهماً وجاذباً ومصدر فخر لنا جميعاً..