النجم فوق العادة الذي يسحرك بتحركاته الفذة والمهارات التي تبدو وهو يؤديها بإتقان ومهارة، وكأنه يرقص على أنغام السامبا وهو يغازل الكورة بأقدامه ويداعبها برقة العاشق لمحبوبته يأسرك بالأداء الرائع، والروح القتالية والتنافسية العالية، وهو من نوعية اللاعبين الذين يطربون جماهير الخصم وجماهير فريقه معاً، وعملة نادرة من النجوم الذين يحتاجهم منتخبنا الوطني.

بالتأكيد وهو مكسب لأي منتخب يلعب له ولاسمياً وهو مدجج بترسانة فنون كروية تخدم فريقه، وتقدم له الإضافة على الدوام مع لياقة بدنية وبنية جسدية قوية، وتحركات ذكية بين الدفاع والهجوم طوال شوطي المباراة بطريقة قلما نجدها في ملاعبنا، وليما بكل أمانة نموذج مميز للاعب العصري.

ولك أن تتخيل عموري بجانبه في خط وسط منتخب الإمارات لتعلم أن مجرد التفكير في ذلك السيناريو يرسم البسمة على وجه المشجع الإماراتي، فما بالك وهما جنباً إلى جنب يدافعان عن ألوان منتخب الإمارات.

وفي واقع الأمر أن الطرح المحزن في قضية ليما وتجنيسه هو أنه لو كان ليما لاعباً في فرق معينة لكان تجنيسه أخذ حيز اهتمام أكبر وقضية الساعة، ولتحدث الإعلام الرياضي عن تجنيسه ليل نهار، وأثار الشارع الرياضي وتحدث عن الوطنية والوطن، وأهمية رفع علم الدولة وهو الأمر الأهم.

ولكن قدر ليما أنه يلعب لنادٍ ليس له لوبي إعلامي يدعمه بالطريقة الكافية التي تحرك المياه الراكدة، ولا أدعي بأنه الحل السحري لتدعيم صفوف المنتخب ولا يتوقف عليه نجاح المنتخب في المستقبل والإمارات ولادة للمواهب ولكنه نوعية يحتاجها المنتخب.

ومن جهة أخرى يجب أن تعامل الأندية بالتساوي في هذا الشأن ويسمح لكل نادٍ بتجنيس لاعب كل سنتين له معايير خاصة وتوافق على تجنيسه لجنة فنية، لكونه لاعب موهبة سيخدم المنتخبات الوطنية في المراحل المختلفة وشريطة أن يوافق مدرب المنتخب المختص على تجنيس ذلك اللاعب.

فليما لاعب صغير في السن وأمامه سنوات طويلة من العطاء إن حافظ على مستواه وابتعد عن الغرور وأسلوب التدمير الذاتي الذي يشتهر به نجوم السامبا، وخاصة بين النجوم الذين ينحدرون من فئات الشعب الكادحة والفقيرة.

ولذلك تركيبة ليما تركيبه فريدة من نوعها واجتهد وعمل بجد على نفسه حتى يصل لما وصل إليه، وهو شخص عصامي ومنضبط في طريق تحقيق أحلامه وأحلام أسرته، ويعرف من أين أتى وإلى أين هو ذاهب، ولم ينسَ أبداً جذوره في البرازيل، والأهم من ذلك أنه مولع بالحياة في الإمارات واستطاع التكيف بدرجة كببرة على الحياة في أراضي الدولة.

ولذلك يعد تجنيسه مكسباً بكل المقاييس الكروية ونوعية من اللاعبين نجوم الشباك الذين يصب تواجدهم في صفوف الأبيض في مصلحة الكرة الإماراتية، فجنسوا ليما بحق السماء وأطلقوا العنان للمتعة، فقميص المنتخب يستحق موهبة مثل ليما وحتى لو تطلب الأمر أن يبيعه الوصل لنادٍ آخر داخل الدولة.