حديث الساعة

سامي الجابر والعقوبة الإلهية!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أتحفنا «الكوتش» سامي الجابر مدرب نادي الشباب، بمعلومة غريبة لم نسمع بها من قبل على مستوى رياضتنا العربية والخليجية، عندما فاضت قريحته على طريقته الخاصة، وقال إن فريقة الشباب الذي يشرف على تدريبه منذ شهر يوليو الماضي قد يتعرض إلى عقوبة إلهية، نتيجة سوء الطالع الذي لازم فريقة منذ فترة طويلة.

 وهو الأمر الذي وجد نفسه فيه المدرب صاحب السجل الذهبي كلاعب سابق لنادي الهلال والمنتخب السعودي الشقيق، كي يتهرب من مسؤولياته، وقد يكون مضطراً لأن يقول مثل هذا التصريح البعيد كل البعد عن الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجابر عن نفسه، بعدما فشل مع أكثر من فريق في تحقيق طموحاتهم، وكانت النتيجة إما إقالة أو عدم تجديد عقده!

مشكلة سامي الجابر الذي يجاهد أن يكون «مدرباً» أنه ما زال يعيش على تاريخه السابق لاعباً صفق له الكثيرون، والشو الإعلامي الذي حظي به من قبل الهلاليين مهما حصل له من إخفاقات على مستوى تدريبه الفرق التي أشرف عليها حتى الآن!

فخرج علينا بتصريح ينم عن ضحالة تفكيره وتهربه من المسؤولية، عندما رمى الكرة في ملعب غيره وتناسى أن هذه هي إمكاناته التدريبية المتواضعة التي يجب عليه أن يعيها جيداً قبل أن يقول إن فريقة الشباب يتعرض إلى عقوبة إلهية!

وهنا بودي أن أسأل الجابر سؤالاً مهماً: هل الفرق التي أشرف عليها بالسابق ولم ينجح بها مثل الهلال أو العربي القطري (مديراً إدارياً)، أو الوحدة الإماراتي، كانت عليها عقوبة إلهية أيضاً عندما فشل معها؟

 الجواب باختصار يا «كوتش» المشكلة فيك أنت وليس في غيرك، لأنك لم تتدرج بالسلم التدريبي حالك حال الكثيرين من المدربين، وإنما أردت أن تتقمص شخصية المدربين العالميين دون البحث عن الطريقة الأنسب لوصولهم، مما ترتب عليه انتكاسات مستمرة للفرق التي أشرفت عليها.

اسمعها مني يا سامي، إن أردت أن تكون مدرباً ناجحاً في المستقبل، فعليك أن تصعد السلم خطوة بخطوة، وتخوض الدورات التدريبية المكثفة، وليس كما عملته بالسابق عندما تم استثناؤك من قبل الاتحاد الآسيوي بإعطائك هوية مدرب محترف، وأنت لا تملك شهادة تدريب c حينما أشرفت على تدريب الهلال في دوري المجوعات أبطال آسيا!


مثل هذا الأمر أساء إليك شخصياً، قبل أن يسيء إلى من أعطى لنفسه الصلاحيات لمنحك ما لا تستحقه، فكانت النتيجة حينها أن ناديك الذي ترعرعت فيه سنوات طويلة، وحققت معه الإنجازات العديدة لاعباً، لم يجدد معك العقد وذهبوا إلى التعاقد مع مدرب اجنبي آخر.

المسألة ببساطة يا كوتش سامي واضحة، أعد ترتيب أولوياتك من جديد وعش الواقع كما هو، ولا تتصور نفسك أنك ستصبح في يوم وليلة مدرباً يحقق الإنجازات، ويكون له صيت كبير داخل المستطيل الأخضر، خصوصاً وأن الجميع يعلم أنه ليس كل من كان لاعباً جيداً، يمكن أن يصبح مدرباً جيداً، لأن عالم التدريب يحتاج إلى صبر ومثابرة، وهناك فرق كبير بينك لاعباً سابقاً قد يكون اعتمد على مساعدة «صديق»، وبين أسلوبك الخاطئ في التدريب حالياً.

Email