عندما نتحدث عن نادي العين فنحن من دون أدنى شك نتحدث عن النادي الإماراتي الأكبر والأشهر على مستوى المنطقة والقارة الآسيوية، والأكثر تحقيقاً للبطولات والإنجازات.

 ولا يستطيع أحد أن ينكر أنه أحد الناديين الأكثر شعبية في الدولة، ويحظى بدعم غير محدود من كبار رجالات الدولة الذين يعشقون الزعيم ويقفون معه في كل الظروف والحالات، والنادي هو الممثل الوحيد لمدينة مترامية الأطراف، وحاضرة في الأصالة الإماراتية الأجمل.

كما أن البطولات تقيم بشكل دائم في خزائن نادي العين، وهو النادي الذي ولد كبيراً، ففي أول موسم له 1975 - 1976 حصل على المركز الثاني، وفي الموسم الثاني لم ينتظر وحصد بطولة الدوري لموسم 1976 - 1977.

وهنا يجرنا الحديث عن جزء مهم من الهوية الرياضية الإماراتية، ولا تسعنا الذاكرة، لذكر نجوم البنفسج على مر التاريخ، ولكنه نادي النجوم الكبار الذين أطربوا الجماهير العيناوية دائماً، وكانوا مصدر سعادة وفخر للمدينة العريقة.

وعندما نتحدث عن العين فنحن بالتأكيد لا نتحدث عن فريق متوسط لديه متسع من الوقت لبناء وتجديد دماء وغيرها من الأسطوانات المشروخة، فالكبير يولد كبيراً ويظل كبيراً، قياساً بالإمكانات المادية المتوافرة والدعم المعنوي والتحفيز منقطع النظير من قمة الهرم العيناوي.

والتساؤل هنا أين الخلل؟! ولماذا يقدم العين مستويات متواضعة؟! والأهم من كل ذلك أن الفريق لا يمتع ولا يجذب الجماهير من الناحية الفنية الكروية، ونادي النجم الأوحد.

 وإن كان اللاعب الكوري كيم، هو أهم نجوم الفريق من ناحية الإنتاجية، واللاعب الأفضل في الدوري من ناحية الانضباط التكتيكي والمردود البدني، وتغطية أكبر قدر من المساحات في الملعب، في أماكن وجود الكرة لمنع هجمة خطيرة أو بناء هجمة خطيرة، والتسجيل بطرق مختلفة بغض النظر عن مركزه في أثناء المباراة.

العين يخلق فرصاً سانحة للتسجيل، ولكن لا يسجل، وهذه لا تحتاج لتحليل أو فلسفة.. الفريق يعاني هجومياً ويفتقد «للمخلّص»، ولا نستطيع التحايل على الواقع بجعل لاعب ما هدافاً عن طريق تسديد ضربات الجزاء، فنوعية بعض اللاعبين في الفريق الحالي وتوظيف اللاعبين نقطة استفهام كبيرة؟

هل وصلت عقدة السبعينات والثمانينات في الكرة العربية لبعض الأندية الإماراتية الكبيرة أخيراً، بحيث يتدخل النجوم الكبار في تشكيلة الفريق، ومن هم اللاعبون الذين يجب التعاقد معهم، ومن هم الذين يجب أن يسرحوا، وأسلوب اللعب يجب أن يصمم لخدمة النجوم، وليس الفريق ككل، والتفكير في الكسب السريع دون استدامة وبناء لموسم كامل وبطولات عدة.

باختصار.. عندما تسرح لاعبين ثم تستدعيهم للفريق، وعندما تستقطب لاعبين محليين، هم على دكة الاحتياط في فرقهم السابقة، فأنت تضع نفسك في قفص الاتهام من جماهيرك التي قد ترى أنك تتخبط، وما يجري هو سوء في التخطيط والتقييم العلمي لاحتياجات الفريق لعشر سنوات مقبلة، بل إن هناك إصراراً على المكابرة في الخطأ.