في لقاء اليوم، يبدو أن الفرص متساوية للفوز بين الجانبين، ما سيجعل المباراة متكافئة، مع تفوق نسبي للجانب الياباني في الكرات الثابتة، خاصة في حالة غياب مدافع منتخبنا إسماعيل أحمد، ونجم المقدمة اللاعب أحمد خليل بداعي الإصابة، وحتى ولو سمح لهم الطاقم الطبي بخوض المباراة، فمن المرجح ألا يغامر المدرب الوطني الكابتن مهدي بإقحامهما في التشكيلة الأساسية، وأن يعتمد على زملائهما الأكثر جاهزية.
فإن تحلى المدرب بالشجاعة الكافية، وابتعد الجهاز الفني عن عقلية أن الحصول على نقطة واحدة من خصم قوي كاليابان يعد مكسباً، وتميز أداء الفريق بالانضباط التكتيكي التام.
والتدرج في تصعيد رتم المباراة، وخاصة في العشرين دقيقة الأولى والأخيرة من عمر المباراة، وهي الفترات التي تظهر فيها جودة وخبرات نوعية الاحتراف، ولهذا، سيكون انتصار الإمارات، إن تحقق بحول الله، مدين للمهارات الفردية لأبرز نجومنا، والتهيئة النفسية المثالية، بجانب دور العامل الجماهيري في تحفيز الهمم.
ولتعويض الفوارق الفنية الجماعية، لا بد من التكتل والتقارب بين لاعبينا طوال المباراة، واللعب بأسلوب المثلثات الكروية، ووجود دعم وتغطية متبادلة للمراكز طوال المباراة، والرقابة اللصيقة في الضربات الثابتة، مع ضرورة تجنب خط الدفاع من اللعب على خط واحد، أو الاعتماد على مصيدة التسلل.
وستكون هناك صعوبة للضغط كفريق على الخصم الياباني، وتعطيل مفاتيح لعب اليابان، بالاعتماد على المراقبة الفردية، بدلاً من تبني طريقة دفاع المنطقة الضاغط، بداية من النجم علي مبخوت، والفوز بالصراعات الثنائية، والاعتماد على الالتحام البدني والتوزيع الذكي للجهد البدني والذهني على مدار شوطي المباراة.
وخداع تكتيكي لليابانيين، بعدم الاعتماد على عموري في كل هجمة، وجعله محطة إجبارية لبناء الهجمة الإماراتية، وضرورة التنويع في الهجوم وصناعة اللعب.
كما يجب عدم ترك مبخوت وحيداً بين أحضان الدفاع الياباني، وأهمية البدء بمهاجمين، أو مهاجم وهمي ثانٍ، لإحداث الفارق في الوجود في منطقة جزاء الخصم، ولربما يكون وجود لاعب سريع وصاحب أدوار مزدوجة، على غرار إسماعيل الحمادي، خياراً ناجحاً على جهة اليمين خلف علي مبخوت.
من جهة أخرى، تتمركز خطورة الفريق الياباني في اللعب بأسلوب الكرة السريعة، والتحرك الواعي بدون كرة، واللمسة الواحدة، وسيحاولون مراراً الاختراق من العمق الإماراتي، واستغلال سوء تمركز قلبي الدفاع الإماراتي، والتباعد بين لاعبي الارتكاز وقلبي الدفاع.
ولكن بالتأكيد أن الكابتن مهدي درس أسلوب لعب الساموراي، وسيعمل على تضييق المساحات بين خطوط صفوف المنتخب، والضغط على الدفاع الياباني، ومنعه من بناء الهجمة بكل أريحية.