فواز الحساوي رئيس نادي القادسية السابق والرجل العاشق للقلعة الصفراء قدم كل ما هو ممكن حباً منه لهذا النادي الكبير ولم يقصر في تقديم الدعم المادي والمعنوي، ولكن ماذا حصل له؟
حورب وهوجم من بعض زملائه أعضاء مجلس الإدارة الذين أزعجتهم نجاحاته فحيكت ضده المؤمرات لإجباره على الاستقالة!
وها هي الأيام تثبت أن نادي القادسية بحاجة إلى وجود شخصية رياضية بمواصفات فواز الحساوي لمعالجة الخلل الكبير الذي تحول إلى معاناة ويقدم ما عجز عنه رئيس وأعضاء المجلس الحالي بعد أن ضاعت هوية هذا الكيان الذي أصبح في حالة يرثى لها وضاعت معظم ألعابه!
وإن سألت الآن فلا يوجد مشجع قدساوي راض عما يدور داخل القلعة الصفراء من تدهور لمعظم الألعاب وخاصة الفريق الكروي الذي بات صيداً سهلاً للفرق الأخرى الأمر الذي أدى إلى تراجعه في الترتيب إلى المركز الثالث وأصبح حصوله على لقب الدوري الكويتي أمراً صعبا للغاية إن لم يكن مستحيلاً في ظل انخفاض المستوى الفني بالتزامن مع ارتفاع مستوى منافسيه الكويت والسالمية!
وإذا أردنا معرفة أسباب ما يتعرض له «بنو قادس» فإن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى التخطيط غير الجيد لمجلس إدارة النادي الذي كانت بدايته بالتعاقد مع مدرب اشتهر بكثرة الإقالات من الفرق التي دربها، رغم النداءات التي طالبت المجلس بفسخ التعاقد مع المدرب الروماني ايوان مارين إيماناً منها بعدم جدوى استمراره لكثرة تخبطاته الفنية داخل المستطيل الأخضر حتى أصبح الأصفر في وضع لا يحسد عليه!
لا نبحث عن حلول أخرى لأن الحل كما يراه كل من «يفهم» كرة القدم أن يقوم مجلس إدارة النادي بمسؤولياته ويقوم بمراجعة شاملة تطال الجميع سواء الجهاز الفني أو الإداري الذي رشح هذا المدرب وأصر عليه بل تحدى الجميع بأن مارين سيحقق ما عجز عنه الآخرون ورفع سقف التفاؤل لدى القدساوية إلى أن جاءت النتائج على عكس ما توقعه مجلس الإدارة وجهازه الإداري فقط .
والذي يحسب له حماية المدرب من الاعتداء الذي كان سيتعرض له من قبل جماهير القادسية الغاضبة عقب المباراة الأخيرة التي جمعته مع السالمية وخسرها ٢- ١.
ما يحير أن الفريق الكروي القدساوي يمتلك كتيبة رائعة من اللاعبين المميزين والذين يعدون من الأفضل بالكرة الكويتية ولكن سياسة المدرب وطريقة اللعب التي كان ينتهجها أدت إلى ابتعاد الفريق عن المنافسة على لقب الدوري بعد أن خرج قبلها من منافسات كأس زايد للأندية الأبطال على يد الزمالك المصري ولا نعلم أية مصائب أخرى قد تتوالى على يد هذا المدرب!
آخر الكلام:
ألف مبروك للمنتخب السعودي الشاب بعد تحقيقه لقب كأس آسيا بجدارة واستحقاق.