الاحتفال الإماراتي بانطلاق منافسات كأس آسيا سجل رقماً قياسياً في كل شيء، وكما وعدت اللجنة المنظمة فمن المؤكد أنها ستقدم حفل افتتاح استثنائياً، ستعبر فيه عن الهوية الإماراتية بشكل دقيق، وكذلك مدى جاهزية القائمين على تنسيق وإخراج هذا التجمع الكروي الكبير، وقد سبق للإمارات استضافة البطولة عام 1996، وحقق منتخبها المركز الثاني بعد الأخضر السعودي في نهائياتها.

النسخة الحالية للبطولة حظيت بمشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى في تاريخها، بعد أن استمرت بمشاركة 16 منتخباً منذ انطلاقها.

وسيسجل لاستضافة الإمارات أكبر تجمع لعمالقة التدريب الذين يحملون خبرات عالمية ولديهم طموحات كبيرة سيحاولون تحقيقها، ومن ضمنهم 17 مدرباً أوروبياً سيشرفون على منتخباتهم، بينما تعتمد 4 منتخبات على مدربين محليين.

ويستمر تميز البطولة بكل شيء حتى في كأس اللوتس الجديدة التي سيحملها بطل هذه النسخة، والتي صُنعت بالكامل من معدن الفضة بوزن 15 كيلو غراماً، ورمزت للسلام واستوحيت صناعتها من أجمل الزهور الآسيوية، واستغرقت صناعتها 450 ساعة عمل بأيدي 12 مصمماً.

هذا التجمع الآسيوي لا يخلو من غصّة حزن يعرفها أبناء الخليج جيداً، والتي تتمثل في غياب منتخب الكويت عن إخوته وأقرانه ومنافسيه في مثل هذه البطولة بسبب قرار الإيقاف الجائر الذي تم فرضه على كرة القدم الكويتية وتخلف جراءه الأزرق عن مشاركات عديدة كان يمثل خلالها الحصان الأسود والمنافس الأخطر الذي تحسب له المنتخبات ألف حساب.

تلك الغيابات للأزرق أثرت كثيراً على مستواه الفني رغم رغبة أشقائه بالخليج في وجوده ليكون له حظ آخر في مثل هذه التجربة العملاقة والاستفادة منها إن لم يكن منافساً كما اعتدنا أن نراه.

نتمنى لأشقائنا في الإمارات النجاح الذي اعتادوا عليه وأتحفونا بالمفاجآت العملية وعلى أرض الواقع وأبهروا العالم بالمستوى المتقدم في الإعداد والاستضافة.

 

آخر الكلام:

بالتوفيق للمنتخبين الإماراتي والبحريني في لقائهما الافتتاحي اليوم.