تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة كأس آسيا 2019، وآسيا هي القارة الكبرى في العالم، ولذلك تسعى دولة الإمارات أن تبرهن للعالم على أنها مثلما استضافت كأس العالم للأندية أخيراً وبطولات كثيرة وكبيرة على أرضها، قادرة على إبهار آسيا وإبهار العالم على علو كعبها في تنظيم البطولات العالمية بكل اقتدار، أولاً لوجود كفاءات بشرية وطنية في التنظيم، وثانياً للبنية التحتية التي تمتاز بها دولة الإمارات، وثالثاً للمستوى الرفيع الذي تتميز بها الدولة في قطاعي السياحة والخدمات الفندقية، ورابعاً وليس أخيراً هو مستوى الملاعب الفخمة المنتشرة في دولة الإمارات، مثل ملعب محمد بن زايد وملعب هزاع بن زايد، وأخيراً أضيف إليها ملعب آل مكتوم بحلته الجديدة.

هناك منتخبات تتأهل للمره الأولى، وينظر الاتحاد الآسيوي إلى هذه البطولة بكل زهو لعلمه أن تنظيم البطولة في دولة مثل الإمارات سيعطي زخماً كبيراً لهذه البطولة لسمعة الإمارات في التنظيم على أعلى المستويات، وليس ببعيد تنظيم كأس العالم للأندية، وكيف بهرت الإمارات العالم في حسن التنظيم.

للحديث عن منتخب الإمارات، لا يسعنا إلا أن نذكّر بالمستوى المتميز الذي ظهر عليه نادي العين في كأس العالم للأندية، وحصوله على الوصافة، وبالمناسبة يمثل فريق العين العمود الفقري في تشكيل منتخب الإمارات، وبالتالي لا نملك أدنى شك أن الروح التي ظهر عليها فريق العين ستنعكس إيجاباً على مستوى منتخبنا الوطني، وسيثبت عيال زايد قدرتهم على مقارعة فرق آسيا، كما أثبتوا سابقاً أنهم من فرق النخبة في القارة الآسيوية.

كلنا ثقة بعيال زايد من اتحاد كرة برئاسة مروان بن غليطة والجهاز الإداري والفني وبلاعبي منتخبنا الوطني، فقد أثبت عيال زايد بكل فخر أنهم رجال في كل ساحة وفي كل ميدان، وقد شهد العالم على العزيمة والتصميم اللذين يتحلى بهما أبناء هذا الوطن المعطاء، الذي أُطلق عليهم اسم «عيال زايد» نسبة إلى الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتيمناً بصفاته التي لم تعرف الملل والكلل في بناء دولة هي اليوم من مصاف الدول الأولى بعد ما كانت صحراء قاحلة.