كلنا يعرف أن لقاءات الافتتاح في أي بطولة ليست مقياسا دقيقا لمستوى المنتخبات المشاركة وأنها لا تخلو أيضا من المفاجآت التي تقلب موازين التوقعات أو التكهنات، ولم نستغرب الصخب الجماهيري وربما خيبة أمل مشجعي الأبيض الإماراتي في لقائه أمام البحرين والذي انتهى بالتعادل خاصة وأن لديهم سجلا تاريخيا في لقاء الجيران يحفل بالتفوق على مدى سنوات طويلة، لكنه على عكس أماني جماهيره فقد ظهر ضعيفا وخاسرا رغم فرصه الكثيرة حتى قبيل انتهاء اللقاء بحوالي عشر دقائق لتنقذه ركلة الجزاء.

أصحاب الضيافة كانوا يتطلعون إلى انطلاقة قوية أمام جماهيرهم باستاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، أما منافسهم فقد اعد العدة ليكون العكس تماما ويحظى بهزيمة المستضيف على أرضه ووسط جماهيره الغاضبة.

وبغض النظر عن التعادل سواء كان ظالما لأحد المنتخبين أو عادلا للآخر فإن هذه المباراة هي أول منافسة رسمية من بعد مشاركتهما في خليجي 23 التي استضافتها الكويت في شهر ديسمبر الماضي، فمن الطبيعي أن يظهر المنتخبان بهذا المستوى الذي لم يرض غرور أي من جماهيرهما؛ لذلك كان العتب والصخب الجماهيري وخيبة الأمل وربما جاءت بعض جماهير الأبيض وهي تضمن الفوز في لقاء الافتتاح لكنها خرجت بنصف الرضا لا بالرضا الكامل عن أداء منتخبها.

في المقابل كان المنتخب البحريني على مستوى البطولة التي جاء لينافس أقرانه خلالها ولم يكن لقمة سهلة بل كان خصما عنيدا قاتل بشراسة واقترب من الفوز واستحق ذلك وخرج متعادلا بطعم الفوز كما يقال، لكن جماهيره ربما خرجت من استاد زايد وهي راضية ولديها أمل اكبر في المباريات المقبلة.

عموما فالمنافسة في بدايتها والكرة لا تزال في الملعب وهذه هي الخطوة الأولى على طريق البطولة، وستشهد الأيام المقبلة خاصة في لقاءات المجموعات دلائل اكثر على المنافسين الأقوى وأصحاب الحظوظ الأقرب الى النهائيات والأيام حبلى ربما بمفاجآت أخرى !

لذا من الظلم أن نحكم على مستوى منتخبي الإمارات والبحرين من اللقاء الأول، لا سيما وان هناك فرقا لم تلعب حتى الآن.

ولعل أهم ما ميز مباراتهما الافتتاحية هو الحضور الجماهيري الكبير الذي تسيده الجمهور الإماراتي ولبى النداء كما أن حارس المرمى خالد عيسى كان له حضوره اللافت وتمكن من إنقاذ فريقه من خسارة مؤكدة!.

 

آخر الكلام:

توقعاتي أن يكون المنتخب البحريني هو مفاجأة البطولة، وربما يصل إلى مراحل متقدمة فيها!.