يبدو أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعاني من مشكلة في التخطيط، خاصة فيما يتعلق بالبطولات، فهو المشرف على رياضة القارة وإليه ينسب الفضل إن أجاد، كما ينسب إليه الفشل إن أخطأ، ومن قبيل إشرافه وتوليه مهام الإدارة القارية لكرة القدم وكل ما يتعلق بها من تطور على المديين القريب والبعيد، فإن على عاتقه إدارتها بالشكل الأمثل دون الوقوع في مطبات تؤثر وتلقي بتبعاتها على مستوى اللعبة، ليس فقط المنتخبات بل الاتحادات المحلية وأنديتها.
ونحن هنا لسنا بصدد محاسبة الاتحاد الآسيوي، بل الإشارة إلى بعض الملاحظات التي قد يستفيد منها القائمون على لجانه، خاصة فيما يتعلق بالتجمعات الكبيرة للبطولات، مثل النسخة السابعة عشرة لكأس الأمم الآسيوية التي تجري أحداثها الآن على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد درجت البطولة منذ انطلاقها على مشاركة أربعة عشر منتخبا، وهذا يعني حسب ما خطط له منذ البداية أن تتجمع نخبة المنتخبات فقط للمنافسة على هذه الكأس، وقيام الاتحاد الآسيوي بإضافة ثمانية منتخبات أخرى.
فإن الحال هنا قد تغير تماما ولن تحقق البطولة لقاء النخبة، بل عدد كبير من المباريات المرهقة، والتي ستقضي أيضا مدة طويلة قد تصل إلى الشهر، بينما كانت لا تستغرق سوى نصف هذا الوقت، وهذا الوقت الطويل مرهق جدا للاعبين والضيافة وحتى الجمهور.
وهناك مشكلة أخرى تطال الاتحادات المحلية بسبب موعد البطولة الحالي، والذي يتزامن مع منتصف البطولات المحلية، إذ تضطر بعض الأندية إلى التخلي عن لاعبيها للمنتخب، مما يؤثر على مستوياتها وأدائها وترتيبها في بلدانها، وكان الأجدر أن يحدد الاتحاد الآسيوي موعد البطولة في سبتمبر بدلا من يناير، حيث إن معظم البطولات المحلية لم تبدأ.
كما أن حالة الطقس التي قد يحتج عليها البعض ستكون معتدلة في سبتمبر، ومثل هذا التوقيت يجب اعتماده وتثبيته بشكل دائم لإقامة بطولات أخرى، بالإضافة إلى كأس الأمم الآسيوية، لأن الهدف الأساسي المفترض أن يقوم به مجلس إدارة الاتحاد هو تطوير الكرة الآسيوية من خلال ما تم ذكره، حتى تكون لها هيبتها أمام دول العالم أجمع!
آخر الكلام:
الاتحاد الآسيوي بحاجة إلى التغيير للأفضل!