الأبيض «مبخوت» بوجود المهاجم علي مبخوت!
نعم منتخبنا كان «مبخوتاً» بحق أمام الهند!
لولا مهارة وخبرة علي مبخوت في الهدفين الأول والثاني، ربما كانت الهزيمة القاسية أمام منافس حديث العهد بكرة القدم.
مبخوت صنع الهدف الأول بتفوقه على مدافعين من الهند وتمريره للكرة إلى خلفان مبارك، وسجل الهدف الثاني بمهارة.
اليوم كنت «مبخوتاً» يا «الأبيض»، وعبرت، ولكن لا تضمن الغد! ولا تثق مرة أخرى بالحظ!
فإذا كنت محظوظاً، فالهند كان قمة النحس!
5 أهادف واضحة ضاعت منه، العارضة تعاطفت مع الأبيض مرتين، وخالد عيسى المتألق على الدوام أنقذنا من هدفين، وتسديدات أخرى مرت بجانب المرمى ببعض السنتيمترات القليلة!
اختبار الهند قدم الصورة الحقيقية للأبيض.
الهند كانت المرآة التي رأينا فيها الوجه المتواضع لمنتخبنا.
علينا الاعتراف بالحقيقة ولو كانت مُرة، ومصارحة الذات بداية الإصلاح! أليس كذلك يا زاكيروني؟
نحتاج إلى بصمة.. إلى رؤية.. إلى روح انتصارية.. نحتاج إلى منتخب متوهج.. ناري!
شتان بين مستوى الأبيض في كأس آسيا الأخيرة في أستراليا 2015 وبين واقعه الحالي.
هذه أول مرة في حياتي أشاهد فيها منتخب الهند، وأصبت بالذهول والإعجاب بأسلوب لعبه!
يا له من منتخب! سرعة وقدرة فائقة على خلق الفرص.. ضغط جماعي على حامل الكرة في نصف الملعب!
دفاع جماعي.. وتحول من الوضعية الدفاعية إلى الهجوم بسرعة كبيرة وبأكبر عدد لخلق التفوق العددي أمام مرمى المنافس!
حقيقة فن ومهارة وتكتيك.. ودقة في التطبيق!
والأبيض كان محظوظاً بإخفاق الهند في تسجيل هدف. لو حصل ذلك كان يمكن أن نرى سيناريو من أفلام بوليوود!
كأس آسيا كشفت مستوانا الحقيقي، وعلى اتحاد الكرة أن يضع خطة للنهوض به، ومواكبة تطور كرة القدم في شرق آسيا.
«برافو» للهند على هذا المستوى الرائع.. ومن يزرع يحصد. و«برافو» لخالد عيسى الذي أنقذ الأبيض من أهداف محققة.
ومليوووون برافو لعلي مبخوت.