حتى الآن وخلال مباريات كأس أمم آسيا التي تابعناها بشغف ما زلنا نأمل بمشاهدة لقاء من النوع الممتاز أو ما يسمى بالوجبة الكروية الغنية المتخمة بالفن والإبداع الكروي، فقد ظهرت مستويات فنية متواضعة رغم فترة الاستعداد للمنتخبات المشاركة ما عدا ذات الحظوظ الدائمة والمستويات المعروفة مثل الإمارات والسعودية واليابان وكوريا وإيران، أما إذا عددنا المتواضعة فنياً فحدث ولا حرج وهي واضحة جداً من خلال النتائج والأداء غير المقنع، وهذه المنتخبات لم تفد ولم تستفد وهو أمر يجب إعادة النظر فيه !!.

وهناك نقطة أخرى فقد سبق للاتحاد الآسيوي قبل البطولة إعلان حصوله على موافقة الاتحاد الدولي (الفيفا) والمجلس الدولي لكرة القدم الذي يسن قوانين اللعبة لاستخدام التقنية الجديدة ( VAR ) في البطولة لكن المفاجأة أنها فقط من دور الثمانية.

وقد تابعنا عدة أخطاء وقع فيها حكام البطولة الحالية حيث أثارت قرارات الحكم الماليزي محمد اميرول اعتراضات حادة من لاعبي منتخب عمان في نهاية الشوط الأول للمواجهة أمام اليابان في الجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة، بينما تعرض المنتخب السوري لظلم كبير من الحكم المكسيكي سيزار راموس، الذي تسبب في خسارته للقاء حين تغاضى الحكم عن ركلة جزاء صحيحة 100% لسوريا، وكذلك احتسابه الهدف الثاني للمنتخب الأسترالي رغم عدم التأكد من مرور الكرة بكامل محيطها إلى داخل المرمى، ومثل هذه الأخطاء تحول جهود منتخب كامل إلى آخر لا يستحق وكان الأولى اعتماد تقنية الفيديو منذ أول مباراة لتلافي هذه الأخطاء، بينما لن يستفيد المظلوم شيئاً من إيقاف الحكم أو سحب شارته الدولية. بينما نعرف أن بطولات الدوري الكبرى تستعين بها لتغيير القرارات المصيرية .

على كل حال ورغم إيماني المطلق بأن أخطاء قضاة الملاعب تعتبر جزءاً من اللعبة إلا أن هذه الجملة أصبحت عذراً لبعض الحكام الذين يعتبر مستواهم متواضعاً إلى حد ما مما ترتب عليه حدوث كوارث تحكيمية ساهمت في نرفذة عدد من المنتخبات ورسخت قاعدة أن التحكيم في آسيا يحتاج إلى إعادة نظر من قبل لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لاتخاذ الإجراء المناسب لتطوير مستوى الحكم الآسيوي.

 

آخر الكلام:

انتهى المهم وبقي الأهم !.