اكتمل عقد المنتخبات التي تأهلت إلى دور الستة عشر من كأس آسيا المقامة في دولة الإمارات وبدأ الجد. كما كان متوقعاً فقد تأهلت جميع المنتخبات الكبيرة في آسيا وستكون المواجهات القادمة صعبة على جميع المنتخبات ولن تكون هناك أي مباراة سهلة كما يعتقد البعض.. تباينت المستويات بنسب قليلة، وأصبحت جميع المنتخبات المتأهلة على حظ واحد في الفوز ومواصلة الطريق نحو نهائي البطولة.
القادم يحدده اثنان روح قتالية من لاعبي المنتخبات وتكتيك محنك من المدربين فلا يوجد اليوم منتخب صغير ومنتخب كبير بعد مشاهدة جميع المنتخبات في مباريات المجموعات.
جدول مباريات البطولة سيظلم بعض المنتخبات بالمواجهة المبكرة في ما بينهما مثل المواجهة المرتقبة بين المنتخب السعودي والمنتخب الياباني وأيضاً المواجهة بين المنتخب القطري والمنتخب العراقي.
المشوار ما زال طويلاً والخسارة أو التعادل في مباراة من مباريات المجموعات ليست مؤشراً لحظوظ أي منتخب، فمنطق المباريات القادمة مختلف وقد تعلمنا من البطولات السابقة أن المستويات تصبح في تصاعد في المباريات الإقصائية.
الروح القتالية هي مفتاح تحقيق البطولة وهذا المفتاح يملكه اللاعبون وحدهم ولكن يجب أن يشجعهم على امتلاك هذه الروح الإعلام والشارع الرياضي الذي هو عامل مهم في استعادة الروح والمعنويات العالية وطبعاً لا نغفل دور وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبح دورها موازياً للإعلام الكلاسيكي.
من هذا المنبر أدعو الشارع والإعلام الرياضي للعب دور إيجابي في تحفيز لاعبي منتخبنا وتشجيعهم على استعادة الروح المعهودة لمنتخبنا الأبيض ليشق طريقه نحو الحلم الآسيوي، ولنبتعد ولو مؤقتاً عن النقد السلبي أو جلد الذات إلى ما بعد نهاية المشوار وبعدها من المفروض أن نجلس ونقيّم حالنا، فقد كانت العرب تقول لكل مقام مقال ولكل حادث حديث، فمن الطبيعي أن تأخذنا العاطفة والولاء والانتماء إلى عنان السماء أو إلى اليأس! ونحن اخترنا نجوم السماء والمركز الأول ولا شيء غيره فهو مشخّص منذ عقود بأنه متلازمة الإمارات.