انتهى مشوار منتخب الأبيض في بطولة كأس آسيا التي استضافتها الإمارات بفوز منتخب قطر المطعم بالمجنسين من جميع قارات العالم، وهذا التجنيس القطري الجماعي يستهدف صناعة منتخب قادر على مجاراة باقي المنتخبات بعدما وجدوا صعوبة في بناء منتخب من أبناء بلدهم.

نختلف مع سياسة التجنيس الجماعية التي تنتهجها قطر في الرياضة، وهذا إن دل فإنما يدل على ضعف الهيكل البشري النوعي لديهم، وهذه الظاهرة توصف بأن البلد غير ولّادة!

نعود إلى هزيمة منتخب الإمارات وأسبابها الجوهرية والتي تعود إلى السياسة الرياضية وبالأخص المنظومة الإدارية من الأندية إلى اتحاد الكرة. أتمنى ألا يفهم كلامي بشكل عاطفي أو أنه جزء من ردة الفعل السلبية بعد هزيمة منتخبنا! وهو نفس السؤال لو افترضنا أن منتخبنا فاز في مباراته الأخيرة هل سنجرؤ على انتقاده؟

من الطبيعي ألا ننتقد المنتخب في حالة فوزه حتى لا نشوش على مسيرته وسننتظر إلى نهاية مشواره حتى لو كنّا غير مقتنعين في مستواه منذ البداية.

اليوم نحن في مرحلة حسّاسة في مسيرتنا الرياضية، وعلينا مراجعة الكثير من الأمور بدءاً من تصويب نظام الاحتراف إلى موضوع الانتخابات في الاتحادات الرياضية ونزولاً إلى المنظومة الإدارية في الأندية! فلا يعقل أن يتولى إدارات أنديتنا من يفتقدون الكفاءة ونطالب المنتخب بالفوز! فإذا كان الأساس غير متين فلا يمكن أن يثبت البنيان.

لماذا نجري انتخابات في اتحاداتنا الرياضية؟ وفي الأصل إدارات أنديتنا الرياضية ـ وهي الرافد الأساسي للمنتخبات ـ يتم تعيين من هب ودب فيها بطريقة تقليدية؟

خسارة منتخبنا في نصف نهائي كأس آسيا مفيدة وجاءت في الوقت المناسب حتى نصحح المسار الرياضي بشكل شامل وننهي عصر المجاملات والمحاباة ونبدأ من المنظومة الإدارية في الأندية قبل أن نتحدث عن المنتخب.