علينا نبذ العصبية، وتغليب مبدأ التسامح في ما بيننا، ومن واجبنا، أن نتحلى بالخلق الكريم في المنافسات الرياضية، أو في غيرها من المجالات، علينا أن نجعل من التسامح مبدأ، ليس في عام التسامح وحده، الذي نعيشه اليوم بكل تجلياته، ولكن في كل السنوات، وفي كل مناحي حياتنا، ومن أهم مبادئ التسامح، هو نبذ العصبية.
الاتزان في المشاعر نعمة كبيرة، تضفي على الإنسان وقاراً وحكمة، فلا تميل كل الميل وتطاوع نفسك الغاضبة، ولا حتى الفرحة، اغضب أو افرح، ولكن بتحكم وانضباط.
في هذه الدنيا ستتعرض للربح والخسارة، وستتعرض للحزن والفرح، كما تتعرض في يومك للجوع والشبع، وللتعب والراحة، فهذي هي الحياة الطبيعية، بحلوها ومرها، فقط تعلم أن تضبط مشاعرك وتروض نفسك، فالنفس هي نقطة الضعف عند كل إنسان، فإذا استطاع أن يتحكم بها ويهذبها، أصبح أسعد، الخلق وأقلهم قلقاً، وأكثرهم حكمة.
طوينا صفحة البطولة الآسيوية، علينا أن نتسامح مع بعضنا أولاً، ونمضي قدماً في بناء الوطن في كل المجالات، يقول المثل العربي المشهور، من زرع حصد.
في الاستراتيجيات العامة، وبشكل مبسط، هو أن تضع خطتك بشكل جيد، وتوفر لها كل الموارد والإمكانات، وتتابعها بيقظة، ومن ثم احتمالات حصولك على النتيجة المرجوة تصبح نسبتها كبيرة، هذه هي حال الدول التي عملت على تلك الاستراتيجيات في الرياضة، مثل اليابان، والآن على أثرها الصين.
علينا أن نبدأ بوضع استراتيجية وطنية شاملة لرياضة الإمارات، يشترك فيها الجميع، وليست مقصورة على بعض المسؤولين، أو بمجهودات شخص سوبرمان!
الريادة في الرياضة أصبحت إحدى الجوانب المهمة في تقدم الأمم، والإمارات، حماها الله، دولة قطعت أشواطاً طويلة، وبسرعة في معظم المجالات الحيوية، بينما في الرياضة، ما زال فينا بعض من العشوائية، وكرة القدم تحديداً بعيدة كل البعد عن التخطيط السليم!
متى سيأتي اليوم الذي يتم فيه تخصيص عصف ذهني على أعلى المستويات بخصوص رسم خارطة طريق لمستقبل الرياضة الوطنية؟.