في مقال سابق رحبت بقرار الاتحاد الكويتي لكرة القدم بعزل مدرب المنتخب جوزاك روميو عن مهمة تدريب الأزرق نظراً لفشله في إدارة الأمور الفنية كما يجب لها أن تكون.
وقد تعشمنا خيراً بالخطوة التي كان من المفترض أن يقوم بها المجلس من خلال التعاقد مع جهاز فني عالمي له سمعته الدولية يستطيع من خلالها النهوض بالأزرق من جديد بدلاً من «الحوسة» التي عملها المدرب المقال وتسببت بخسارة مؤلمة أمام المنتخب الأسترالي ضمن التصفيات الموحدة لكأس العالم ٢٠٢٢ ونهائيات كأس آسيا ٢٠٢٣!
المفاجأة التي لم تكن على بال أحد هي قرار اتحاد الكره بتعيين المدرب الكويتي ثامر عناد لقيادة المنتخب في المباراة المقبلة في التصفيات أمام شقيقه الأردني يوم ١٠ الجاري والتي تعد عنق الزجاجة للأزرق في مشواره الحالي وستحدد بشكل كبير موقفه في مسألة بقائه منافساً للتأهل أو خروجه من التصفيات!
لذا كان الأجدر باتحاد الكره بما أن الوقت ضيق جداً البحث عن مدرب عالمي كان عليهم إيجاد مدرب آخر عمل بالخليج أو الوطن العربي من المدربين أصحاب الخبرة الطويلة «وليس المحلية» وعلى علم مسبق بمستويات المنتخبات التي تخوض التصفيات، لا أن يتم الاستعانة بالمدرب الوطني ثامر عناد «قليل الخبرة الدولية» بهذه المهمة الصعبة التي من الممكن أن تكون نتائجها عكسية عليه في حال خسارة منتخبنا لا سمح الله.
ولكن للأسف اتحاد الكره بقراره هذا أدار ظهره لمنظومة التطور.
أنا هنا لا أقلل من المستوى التدريبي للمدرب الكويتي ولكن التجارب السابقة أثبتت فشلاً ذريعاً لهم في قيادة المنتخبات الوطنية، وإن كان بعضهم نجح في تدريب الأندية الرياضية فقط بعدما خدمتهم ظروف معينة!
على كل حال فإن ما نتمناه من المدرب الوطني ثامر عناد بما أنه تسلم رسمياً مهام تدريب «أزرقنا الكويتي» الابتعاد عن المجاملات والعمل بشكل جدي أكثر من خلال مشاهدة أشرطة لمباريات المنتخب الأردني الذي خاض مباراة قوية تمكن من الفوز بها أمام نظيره الصين تايبيه بهدفين مقابل هدف حتى يكون لديه إلمام كامل بمستوى الخصم وتحقيق الفوز عليه بإذن الله.
آخر الكلام:
تشير المعلومات إلى أن هناك عدم رضا من قبل الجمعية العمومية لاتحاد الكرة عن العمل المتواضع الذي يقوم به مجلس الإدارة الأمر الذي من الممكن أن يطيح المجلس!