يخالج الجماهير الرياضية الكثير من التساؤلات عن دوري ما بعد «كورونا» وتوقعات الموسم في ما يخص استعدادات الفرق الكروية وحظوظها في نيل اللقب خصوصاً أن ظروف جائحة «كورونا» اضطرت الفرق إلى الاستعداد في معسكرات محلية بدلاً من المعسكرات الخارجية، لذا فموسم ما بعد «كورونا» استثنائي ومختلف على جميع الصعد.
القادة الرياضيون يضعون جل اهتمامهم وتركيزهم هذا الموسم على استعدادات منتخبنا الوطني للتصفيات الآسيوية، واللاعبون أيضاً دخلوا فورمة الاستعداد للموسم، والحظوظ في المنافسة على اللقب في اعتقادي متساوية لنصف فرق دورينا، أما في ما يخص التعاقدات فالصفقات مع محترفين أجانب لم ترق لصفقات المواسم السابقة، ربما بسبب تأثير جائحة «كورونا»، أما انتقالات المحترفين المواطنين لسد الثغرات فكانت في أدنى مستوياتها هذا الموسم.
المدربون أيضاً لم نرَ وجوهاً جديدة من العيار الثقيل، ومدرجات هذا الموسم لا نعلم كيف سيتم تنظيم دخول الجماهير إليها، فهل سيكون الدوري بلا جمهور؟ أم ستطبق سياسة التباعد الاجتماعي ونسب الدخول للملاعب؟.
أحداث تخللت إلغاء دورينا للموسم المنصرم، من اللائق أن نلقي عليها بعض اللفتات مثل إعادة الثقة بالمدرب المواطن الكابتن عبدالعزيز العنبري، والتضحية بمقدم عقد المدرب الأرجنتيني المحظوظ أروابرينا، أو شكوى نادي شباب الأهلي بسبب إلغاء الدوري، ومن ثم سحب شكواه، فقد كانت حظوظ فرق عدة متساوية لنيل اللقب الموسم الماضي، وليس شباب الأهلي وحده المظلوم، ففريق العين وصل إلى نهائي كأس رئيس الدولة مع فريق الظفرة، ولم تفصلهما عن التتويج إلا مباراة نهائية واحدة، ولكن قرار الإلغاء على الجميع، بمبدأ «المساواة في الظلم عدل».
نتمنى لجميع فرقنا النجاح، ونتمنى لجمهورنا مشاهدة كروية ممتعة، تليق بسمعة الإمارات والتي أطلقت عام 2020 «مسبار الأمل» إلى المريخ، وافتتحت أول محطة نووية سلمية للطاقة في الوطن العربي.