في خضم الجائحة، وشلل الحركة الرياضية، والترنح بين إلغاء وتأجيل والتعذر عن استضافة البطولات، عانت مسابقات أصحاب الهمم الإهمال والتجاهل، ولم تجد من يحتضنها ويثبت للعالم أهميتها ووجودها إلا مدينة الحب والإنسانية دبي وبدعم ورعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، فخرج من قوسه الفاخر سهم دعماً لأصحاب الإرادة، وكان لمتابعة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، الميدانية الأثر في تخطي كل الصعاب.

في الأيام الماضية اختتمت بطولة فزاع الدولية للقوس والسهم بمشاركة 70 لاعباً يمثلون النخبة العالمية من 11 دولة، وهي محطة إعدادية وتأهيلية في غاية الأهمية لدورة الألعاب البارالمبية المرتقبة في طوكيو، وحظيت بمراقبة دقيقة من الاتحادين الدولي والقاري لكل تفاصيلها وخاصة تلك المتعلقة بالإجراءات الاحترازية وتطبيق البروتوكول الصحي، وجاءت فعالياتها مباشرة بعد البطولة الأم والتي حضر فيها 80 منتخباً وكسرت التوقف الطويل لنشاط أصحاب الهمم.

وتنبع أهمية استضافة هذا النوع من البطولات في دبي من ثقة المجتمع الدولي بالإمكانات البشرية واللوجستية والرعاية الصحية الفريدة، والقدرة على التنظيم عالي الجودة لأكبر البطولات العالمية، وسط الظروف والتحديات المعروفة للجميع.

نقطة في الدائرة

نجح نادي دبي لأصحاب الهمم في الغاية والأهداف من الاستضافة ومفادها أن الرياضة هي البوابة الحقيقية لإبراز القدرات ومصدر إلهام الآخرين ورسالة عميقة نبعثها للعالم أننا قادرون على ممارسة حياتنا الطبيعية والاستمتاع بالألعاب طالما التزمنا الإجراءات الاحترازية كافة.