يتفق الجميع على أهمية الدور الذي تلعبه الأكاديميات الرياضية في مختلف دول العالم، في عمليات تطوير الرياضة، عبر اكتشاف واحتضان وتدريب وتأهيل الرياضيين في مختلف الألعاب، والوضع لا يختلف هنا كثيراً، حيث تعالت الأصوات بضرورة التركيز على الأكاديميات، كمدخل أساسي للنهوض بالرياضة الإماراتية، وإن اختلفت معدلات الاستجابة لهذا الطرح، تبقى الأكاديميات الرياضية محاولات خجولة، سواء من الأندية أو من القطاع الخاص، ولم ترقَ إلى الآن لمستوى الطموح.
والأسباب عديدة، أهمها استعجال إدارات الأندية في تحقيق النتائج، من خلال عمليات استيراد اللاعبين، سواء من داخل أو خارج الدولة، وأجزم بأن الوضع سيستمر ما دامت تلك العقليات الإدارية موجودة.
ولأنني مؤمن بأن الصعود نحو منصات التتويج يبدأ من العقليات الإدارية، لذا، أتمنى أن تشهد الفترة القادمة تبني مشروع الأكاديميات الإدارية، التي تعمل على اختيار الكفاءات الإدارية بمصداقية، وبدون مجاملة، والعمل على استثمار المعارف والمهارات، حتى نتمكن من صقل جيل إداري يقود مؤسساتنا الرياضية بطريقة احترافية، بعيدة كل البعد عن معادلة الهبوط بالباراشوت على كراسي المسؤولية.
وطرحي اليوم، يختلف عن برامج تدريبية لمدة يومين أو أسبوع، بل ما أقصده هو نظام علمي، يتضمن الجانبين النظري والميداني، مع ضمان أن يكون للخريجين موطئ قدم في مؤسساتنا الرياضية.
لن تتحقق الإنجازات من خلال استراتيجيات محرك البحث «غوغل»، ولا من خلال أشباه الأكاديميات الرياضية، ولا من خلال تعيينات «الواتس أب»، وليعي الجميع أن القيادة الاحترافية للمؤسسات الرياضية، هي جسر العبور لتحقيق الإنجازات، وأتوقع أن المرحلة المقبلة، تتطلب وجود جيل متمكن من العلوم الحديثة، وليس أشخاص همهم الأول ترديد كلمات محفوظة سلفاً مع كل إخفاق.
همسة:
كلي ثقة بأن التغيير مقبل لا محالة.