الخميس انتهت مباريات دور المجموعات في دوري أبطال آسيا بمشاركة ثلاثة أندية إماراتية هي الشارقة وشباب الأهلي والوحدة بعد خروج العين من الدور التمهيدي...

ومن الثلاثة تأهل اثنان هما الشارقة كمتصدر لمجموعته الثانية القوية بـ11 نقطة قبل التركتور الإيراني وباختاكور الأوزبكي والقوة الجوية العراقي الذي كنا نعتقد أنه سيكون من أقوى المنافسين للشارقة على البطاقة ولكنه تذيل المجموعة بنقطتين فقط، علماً أنه يتصدر دوري بلاده وله تاريخ كبير وعريق وهذا ما يؤكد قوة هذه المجموعة.

أيضاً تأهل الوحدة ولكن كأفضل ثاني بـ 13 نقطة وخلف بيريسبوليس الإيراني بـ 15 نقطة وقبل جوا الهندي مستضيف المجموعة - بقرار غريب من الاتحاد الآسيوي - ودفع هذا النادي ثمن إجلاء إسبانيا لأفضل أربعة لاعبين فيه إضافة للمدرب خوان فيراندو بسبب جائحة كورونا التي تجتاح الهند بشكل مقلق للعالم كله وليس للهند وحدها، وقد وقفت الإمارات معها قلباً وقالباً وساندتها بالفعل قبل القول، فيما تذيل الريان القطري فرق المجموعة أيضاً بشكل غريب وهو الذي كان مرشحاً للعب أدوار مهمة فيها.

وحده شباب الأهلي خرج مبكراً بعد تعادله مع استقلال دوشنبه الطاجيكي ثم خسارته من الهلال السعودي بهدفين ثم خسارته من أجمك الأوزبكي بهدفين لهدف ثم خسارة غريبة من دوشنبه بعد سيطرته على معظم المباراة مما جعل لقاءه الأخير مع الهلال السعودي تحصيل حاصل ولم أجد غير تصريح الكابتن مهدي علي الذي قال فيه: «إن الحظ تخلى عن شباب الأهلي في هذه البطولة الآسيوية»، وأنا شخصياً كنت أعتقد أن هذا الفريق تحديداً قد يذهب بعيداً في آسيا رفقة الكابتن مهدي علي، ولكن إثنين من ثلاثة لا يعتبر رقماً سيئاً وهي بداية مبشرة وعساها تستمر، لأن البصمة الإماراتية على الكرة الآسيوية ما زالت ضعيفة إلى حد ما - لقب وثلاثة نهائيات - للعين وشباب الأهلي، وأعتقد أنه بالإمكان أفضل مما كان على صعيد حصد اللقب الثاني خصوصاً في ظل وجود مؤسسات كروية كبيرة وأجانب على أعلى مستوى ومدربين كبار وأكاديميات وملاعب ومنشآت ورعاية صحية وإعلام قوي ودعم حكومي، أي أن كل شيء متوفر لتحقيق نتائج وبصمة وألقاب في البطولة الأهم التي حرمنا الاتحاد الآسيوي من متابعتها تلفزيونياً في أغرب تصرف يمكن أن يصدر عن اتحاد قاري لا مبرر له أبداً مهما حاولوا إقناعنا أن المال مهم ولكن ما فائدة المال إذا تم حرمان الجمهور من المتابعة للجشع الكبير في الأسعار المعروضة حتى للنقل الأرضي؟ سقطة كبيرة يجب أن لا تمر مرور الكرام أبداً.