نبارك لفريقي العروبة والإمارات الصعود لدوري المحترفين بعد معاناة وجهد كبيرين توجا من خلالهما كبطل ووصيف لدوري الدرجة الأولى، والسؤال الذي يطرح نفسه حول طموح الفريقين في الموسم المقبل؟ والذي سيتحدد من خلال البدء الجدي في عمليات التغيير والتحديث بما يتناسب ومتطلبات المرحلة المقبلة.
ولو تحدثت عن الصقور فهو فريق اعتاد التواجد في دوري المحترفين ولكن ما يؤخذ عليه هو تكرار أسطوانة الصعود والهبوط بطريقة تدعو للاستغراب، واليوم يتخوف الكثيرون من هذا السيناريو الذي لابد أن يتم وضع نهاية له من خلال التواجد والاستمرار بين الكبار، وهذا الشيء لن يتأتى إلا من خلال البدء من اليوم في رحلة تقييم حقيقية لكل أركان منظومة عمل النادي بدءاً من أعضاء مجلس الإدارة أنفسهم مروراً باللجان العاملة في النادي والجهاز الفني والإداري واللاعبين والأجهزة الطبية.
وأتوقع أن طوق النجاة الحقيقي سيظهر من خلال مخرجات التقييم الاحترافي الذي يجب أن يغلف بالشفافية والبعد كل البعد عن المجاملات، ومن ثم الانطلاق نحو وضع استراتيجية شاملة بطريقة احترافية تعكس طموح هذا الكيان العريق لسنوات مقبلة وليس لموسم واحد وإشراك أصحاب العلاقة من إداريين وفنيين وخبرات ومتخصصين حتى تتغير الصورة للأفضل، وهذا ما يجب استيعابه لكي يعود «الصقور» أكثر قوة.
لذا على ممثل إمارة رأس الخيمة أن يبدأ في عمليات التغيير الإيجابي نحو الأفضل ويضع مصلحة الكيان في المقدمة، وتأكدوا أن الجميع معكم، وسيتم رسم رؤية طموحة بمؤشرات قياس علمية وسياسات عمل واضحة وعمليات متابعة وتقييم دورية وإدارة كل التحديات التي تواجهها بدعم قوي من القيادات الرياضية في الإمارة حتى نضع نقطة في نهاية سطر الصاعد هابط.
همسة: «الرغبة في التغيير تبدأ قبل اتخاذ القرار..».