تأهل الأبيض اعتبره صعوداً منطقياً للدور المهم والحاسم من تصفيات كأس العالم عطفاً على تاريخ وإمكانات المنتخب مقارنة بالمنتخبات المشاركة في مجموعة التصفيات الأولى، وعلينا الآن طي صفحة تلك المرحلة وفتح ملف الاستعداد الحقيقي للمرحلة المقبلة وعلى لجنة المنتخبات واللجنة الفنية في الاتحاد إعداد تقرير متكامل لأداء المنتخب خلال هذه المرحلة متضمناً كل النقاط الإيجابية لتعزيزها ونقاط الضعف لتداركها، وأتوقع أن هذه الخطوة هي البداية الحقيقية للاستعداد للمرحلة المتقدمة وعلينا الاعتراف بتواجد بعض السلبيات في الأداء سواء على الصعيد الفني أم التكتيكي أم التشكيلة، ولنعترف بأن المباريات الأربع أظهرت لنا بعض المشكلات رغم عدم تشكيل خطورة حقيقية، وذلك لضعف المنافسين.
المرحلة المقبلة ستشهد مشاركة الصفوة من القارة الآسيوية ولا توجد فرصة للتعويض ولا نتمنى الانتظار أربع سنوات مقبلة لتجديد الحلم الذي طال أمده، وأتوقع أن الظروف مواتية، فهناك حماسة واضحة لاتحاد كرة القدم، وكذلك الدعم الإعلامي والرغبة الحقيقية لدى اللاعبين مع مؤازرة جماهيرية فعّالة ومؤثرة أثبتت التفافها حول المنتخب في التصفيات رغم جائحة كورونا.
كلي ثقة أن لجنة المنتخبات لن تنتظر طويلاً وستبدأ قريباً في وضع تصور حقيقي للإعداد للمرحلة المقبلة، والتي من المفترض أن تدخل ضمن الاستراتيجية التي أعلن عنها الاتحاد سابقاً، وليثق الجميع بأن الظروف مواتية بشرط أن نزرع الثقة لدى القائمين على المنتخب قبل اللاعبين في إمكانية تحقيق أمل الدولة في التواجد في أكبر محفل رياضي عالمي، وكلنا معكم والله الموفق.
همسة: «نعم نستطيع، شعار رفع سابقاً فهل يتحقق قريباً؟!».