في مبادرة جمعت المخضرمين في المجال الرياضي، وفي أجواء جميلة سادتها الشفافية والرغبة الصادقة في إضافة الجميل لتطوير رياضتنا الإماراتية من دون مجاملات أو تنظير، خرجت تلك الجلسة بالعديد من التوصيات التي أتمنى أن تصل للمسؤولين حتى يتم دراستها والعمل بها من خلال رؤية استراتيجية واضحة ومحددة تهدف لتغيير واقع مؤلم للقطاع الرياضي، خصوصاً في السنوات الأخيرة، التي غلب عليها الصراعات الشخصية، وسياسات التطفيش، وتغليب المصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة.

فقد احتضن المبادرة مجلس الرياضي محمد بن حميدان الزعابي، رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة الحمراء، بالتعاون مع جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، حيث تم التطرق للعديد من المواضيع المهمة، منها واقع الرياضة الإماراتية والخطط الموضوعة لتطوير الألعاب مع مناقشة الإخفاقات الرياضية المتكررة في مختلف الألعاب، وأهم التحديات التي تواجهنا للنهوض بالرياضة الإماراتية وغيرها من المواضيع.

أرى أن مثل هذه اللقاءات والجلسات مهمة وضرورية، وترسل إشارة إلى من يهمه الأمر بأن الجميع على قلب رجل واحد في إيصال مقترحاتنا وتوصياتنا لعل وعسى، فكل الشكر والتقدير على هذه المبادرة الجميلة والتي أتمنى ألا تقف هنا، بل يجب أن تتم صياغة التوصيات وإرسالها مباشرة إلى معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة، وتشكيل فريق عمل لمتابعة الموضوع، خصوصاً عندما لاحظت الرغبة الحقيقية للمتواجدين في تقديم ما يستطيعون في سبيل رياضتنا الإماراتية.

حان الوقت لتغيير نظرة المجتمع للقطاع الرياضي الذي يبتعد أميالاً عن المجالات الأخرى، وأعتقد أن اللحظة مناسبة للتغيير، خصوصاً ونحن مقبلون على الخمسين سنة المقبلة، فهل نستطيع تغيير الواقع الرياضي، سؤال من السهولة الإجابة عنه إذا ما توفرت الرغبة الحقيقية.

همسة:

«الإمارات لا تملك ترف الوقت، ولن تنتظر الظروف العالمية أن تصنع مستقبلها، بل تصنعه بنفسها»

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.