مع إعلان المبادئ العشرة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخمسين سنة الجديدة والتي وجّه بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وما اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من توجهات جديدة في المرحلة التاريخية المقبلة، من المفترض على مؤسسات الدولة كافة المضي قدماً نحو ترجمة هذه المبادئ عملياً داخل أركان تلك المؤسسات.

والمؤسسات الرياضية ليست بمعزل عن هذا الحراك الإيجابي الذي يحدد مسار الدولة في الخمسين سنة المقبلة، ولذا يجب على مؤسساتنا الرياضية كافة من الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية والمجالس الرياضية ومختلف الاتحادات والأندية الرياضية البدء من الآن بالاطلاع على هذه الوثيقة ودراستها ووضع آلية عملية لترجمتها على أرض الواقع فهناك العديد من المبادئ التي يمكن العمل عليها من خلال الرياضة التي أصبحت اليوم فكراً وثقافة وصناعة ورسالة ناعمة تصل للعالم أجمع.

ولذا رسالتي لقيادات تلك الجهات التوجيه بمراجعة خططها واستراتيجياتها واعتماد المبادرات والبرامج والسياسات والمشاريع التي تخدم وتتماشى مع وثيقة الخمسين، ومن وجهة نظري أرى أن هذه المبادئ العشرة فرصة لمؤسساتنا الرياضية لكي تثبت للجميع حضورها في الساحة وأنها ليست بمعزل عن المشاريع والتوجهات الوطنية التي تدعم الدولة في رحلتها المستمرة نحو الإبداع والتميز، ولذا كلي أمل بسماع أخبار عقد الاجتماعات وورش العمل وعمليات العصف الذهني في مؤسساتنا الرياضية بطريقة فعّالة للخروج بتوصيات (حقيقية) تترجم على أرض الواقع ونمحو مقولة إن الرياضة في عالم والآخرين في عالم آخر، لننتظر ونرَ.

همسة: باختصار رؤية الإمارات هي الريادة العالمية.