كلمتي

تعثر الكبار

ت + ت - الحجم الطبيعي

عادي جداً في عالم كرة القدم أن يتعثر منتخب أو نادٍ لمباراة أو موسم وحتى لمواسم عدة، ولكن الأندية الكبيرة تتعثر ثم تنهض حتى لو بعد حين، وسبق وشاهدنا البرازيل تخسر بالسبعة وبرشلونة بالثمانية وليفربول بالسبعة ومان يونايتد بالخمسة، ولكن الفرق هنا أن هذه الأندية أو المنتخبات تتعثر أمام فرق توازيها أو تفوقها قوة، ولكن ما نشاهده في كرتنا العربية وكرة الإمارات تحديداً هو نوع من عدم السيرورة أو الثبات ولو لفترة معينة «تفوق الموسم الواحد» على مستوى معين أو ما بين مباراة وأخرى، فمن شاهد خسارة النصر الغريبة أمام اتحاد كلباء وقبلها الفوز الكبير على الشارقة بالثلاثة لا يفهم ما الذي يحدث بين مباراة وأخرى، وهو ما حدث مع بني ياس مثلاً الذي كان يمكن جداً أن يتوج بطلاً للدوري الموسم الماضي، بينما يقبع الآن في المراكز الأخيرة، وحتى الجزيرة الذي كان الأحلى والأجمل والأكمل الموسم الماضي وتوج بطلاً، نراه لا يشبه الجزيرة الذي نعرفه ونتائجه كل يوم شكل، أما الشارقة الذي فقد مدربه عبد العزيز العنبري فهو من نتيجة سلبية إلى أخرى وآخرها التعادل مع العروبة، علماً أن كل ما لدى الشارقة يتفوق على العروبة من دون أي نقاش، وأقصد العناصر والمحترفين والمحليين والتاريخ والألقاب، وحتى الوحدة الذي فقد مدربه هو الآخر نراه يوماً يفوز على الشارقة في الآسيوية ويتعادل مع الوصل وشباب الأهلي والعين، ثم يخسر من خورفكان وبعدها يسقط أمام النصر السعودي بالخمسة.

موضوع التذبذب في النتائج لم يكن حكراً على الأندية بل على المنتخب، ولا أعرف إن كان هذا يدل على مزاجية «اللاعبين» أو عدم احترافيتهم، والمشكلة أن المحترفين أنفسهم يوم فوق ويوم تحت، بينما يدور المدربون بين فلك الأندية، فمن يفشل مع هذا النادي ينتقل لنادٍ آخر، إما في الدولة نفسها أو في جارة لها، ثم يعود من جديد، ولهذا كان الجميع مستغربين لعودة الهولندي تين كات أكثر من إقالته، ويبقى أن أشيد وأرفع القبعة للمنظومة القيادية والرياضية في الشارقة، حيث قدموا لنا درساً في الوفاء والاحترام للمدرب عبد العزيز العنبري الذي غادر الشارقة بعد أربع سنوات في القمة من بطولات وإنجازات وسط استقبال من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وإشادة من قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وهي من أكبر الداعمين لكرة الشارقة وأحد أسباب إنجازاتها الأخيرة.

البعض طالبوا أن يكون العنبري مدرباً للمنتخب الأولمبي، وأنا أطالب بالاستفادة من كل خبرة وطنية في أي مكان يمكن أن تفيد فيه، وتعمل لما فيه خير وصالح كرة القدم الإماراتية.

Email