البيان: لغةً واصطلاحًا هي مصدر «بان» أي ظهر أو أُفصح عنه لذا فإن كلمة «البيان» تعنى الإظهار أو الإيضاح بشكل مفهوم وسلس ويصل لأكبر شريحة ممكنة من الناس إن لم يكن كل الناس.

وفي الإمارات هناك مطبوعة اسمها البيان تشرفت أن راسلتها في ثمانينات القرن الماضي ولاحقاً أكتب فيها مقالاً أسبوعياً.

«البيان» بنت دبي وبينت رؤية قادتها، وتُجاري فكر هذه القيادة التي جعلت من دبي المدينة الأكثر إدهاشاً في العالم والأكثر رغبة بالقدوم إليها بين سكان العالم.

«البيان» كانت مجرد صحيفة ورقية، ولكن الزمن يتغير وبات الناس يتابعون الأخبار لحظة بلحظة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي نافست الصحافة المطبوعة حتى قيل إن عمر الأخيرة بات معدوداً.

ولكن زملائي في البيان بقيادة (صحفية مهنية مبدعة) هي منى بوسمرة تمكنت من جعل البيان صحيفة مقروءة ومسموعة ومشاهدة ومتفاعلة، لتتحول إلى منصة إعلامية فيها كل ما تشتهيه أذواق الناس على اختلاف مشاربهم بطريقة عرض احترافية تجعلك تجوب العالم وأنت جالس في بيتك.

وفي رمضان هناك مجالس رمضانية ثقافية وفكرية ورياضية وسياسية واقتصادية واجتماعية انتقلت في معظمها إلى «البيان» من خلال جلسات عبر تويتر، يشارك فيها نخبة النخبة في اختصاصاتهم، وتسمح للجميع من المتابعين والمهتمين أيضاً بالمشاركة، بحيث تتحول الجلسة إلى حوار عام نحن في أمس الحاجة إليه ،لأنه لا تطور بدون شفافية وحوكمة وتواصل وانفتاح واستفادة من كل رأي من صاحب خبرة.

أعرف أن الزملاء في البيان لا ينتظرون شكراً لأنهم يؤدون واجبهم ولأنهم شغوفون بالإعلام، والأهم لأنهم يحبون الإمارات ودبي ويريدون أن يكونوا جزءاً أساسياً من تطورها الذي بات حقيقة لا يمكن لأي مخلوق أن ينكرها.