كلمتي

لا أعذار

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أن عادت الحرارة إلى دوري أدنوك، لا بد لي مع الانطلاقة من هذه الهمسة، فالكل يعرف أن أحد أهم عيوب الكرة الإماراتية، هو ضعف الحضور الجماهيري، قياساً على سمعة بعض الأندية و(جماهيريتها)، وقياساً على المبالغ التي تصرفها الدولة على المنشآت والبنى التحتية واللاعبين، وقياساً على الإعلام القوي المصاحب لكل بطولة ومناسبة ومباراة.

شخصياً، أعتقد أن مباريات تجمع أندية العين والشارقة والوصل وشباب الأهلي والنصر والوحدة والجزيرة، هي قمم، ليست إماراتية فقط، بل مباريات كبيرة خليجياً وعربياً، نظراً لتاريخ ونجوم ومكانة هذه الأندية، وليس مقبولاً ولا معقولاً أن نشاهد على الأغلب بضعة آلاف في المدرجات في مباريات تجمع بين هذه الأندية.

أعرف أن بعض الأندية حاولت بشتى الطرق جذب الجماهير، وأجراء سحوبات ومنح جوائز، وحتى عندما تم تشفير الدوري، بقيت الأعداد هي نفسها، ولم تتغير، وبالتالي، أعتقد أن هناك مشكلة في ثقافة الذهاب للملاعب، والتي يعتبرها البعض في دول عدة، فرصة لا تعوض، ويوماً للترفيه والذكرى، غير أنها مناسبة لتشجيع النادي الذي يحب، بغض النظر عن عوامل الطقس، من برودة أو حرارة أو ثلوج أو مسافات، وهو ما نلمسه حقيقة، ولدينا فئة قليلة في بعض الأندية الإماراتية من المشجعين المخلصين، الذين يحضرون مهما كانت الظروف، ولكن أعدادهم تبقى ضئيلة، عندما يوجدون في المدرجات، وربما أستثني جمهور العين، الأكثر حضوراً على أرضه وخارجها (ليست لدي إحصاءات دقيقة عن أعداد الجماهير، ولهذا فقد أكون مخطئاً، قبل أن يتهمني أحد بالتحيز).

بعد انحسار موجة «كورونا»، رأينا شغفاً كبيراً في العالم كله لحضور المباريات، وأتمنى أن نرى الأعداد تزيد، خاصة في الملاعب التي لا تزيد سعتها على عشرة آلاف، أو نقل المباريات لملاعب أقل سعة، حتى لا تبدو المدرجات شبه فارغة، وهو ما يؤثر حتماً في المتعة وفي عطاء اللاعبين وحماستهم، وفي النقل التلفزيوني وفي المشاهد، إن كان داخل الملاعب أو خارجها، وكم أفرحني مشهد جمهور الوصل، فكانت خير بداية لدوري لن تكتمل مشاهده إلا بالحضور الجماهيري الكبير.

Email