الأسبوع الفائت زرت الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، بدعوة من وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل لحضور افتتاح دورة الألعاب السعودية الأولى، الدورة شكلت لي، بعد 42 عاماً من العمل في الرياضة والإعلام الرياضي، حدثاً استثنائياً جلست كثيراً أتأمل مضامينه وفوائده وأبعاده ووجدت أنها تجربة فريدة تستحق أن تتم دراستها وحتى تعميمها على الدول العربية التي ما زالت تبحث عن موطئ قدم لها في السباق الأولمبي والقاري وتبحث عن مفهوم الثقافة الرياضية للمجتمع لتصبح الرياضة أسلوب حياة، كلها أفكار تستحق الإشادة، في دورة الألعاب السعودية كانت هناك 45 لعبة يتنافس فيها 6000 رياضي ورياضية مسجلين إما لدى الأندية وإما الاتحادات وإما الوزارة، وهناك جائزة نقدية قدرها مليون ريال للفائز مهما كانت رياضته، كما تم منح أصحاب الهمم مساحة للمشاركة وحصد المليون، كذلك أتيحت فرصة المشاركة للجميع من مواطنين ومقيمين.
والهدف الواضح هو تهيئة جيل مُمارس وعاشق للرياضة التنافسية وتوسيع رقعة الألعاب، التي قد لا يمارسها الكثيرون مثل المصارعة ورفع الاثقال والجمباز وووشو والسباحة والتي تعد منجم الميداليات الأولمبية والعالمية في حالة إيجاد بطل أو بطلة لديه الموهبة ويحتاج للاكتشاف والصقل والتدريب، حتى لا نبقى ضيوف شرف في البطولات الكبيرة، علماً أن السعودية ستستضيف دورة الألعاب الآسيوية 2034 وللجنسين وقبلها دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029.
هي فكرة أن يكون هناك دورة للألعاب لكل دولة شبيهة بألعاب أولمبية محلية «كما كان يحدث في بعض الدول عن طريق الألعاب المدرسية» وأجمل ما في الفكرة أن كرة القدم تحديداً غير موجودة في الدورة، لأنها بالأساس أكلت الأخضر واليابس على حساب بقية الألعاب.