هذه هي أول مقالة لي في عام 2023 والذي أتمناه أن يكون عام خير وسلام ومحبة وتسامح وإنجازات وراحة وأمن وأمان للعالم أجمع، لأن من حق الإنسان «أي إنسان» أن يعيش بكرامة وأمان وحرية وسعادة، ولا أعتقد أن أحداً يمكن أن يجادل أن دولة الإمارات العربية المتحدة وفرت لمواطنيها والمقيمين على أرضها وحتى زوارها كل سبل الراحة والسعادة والأمان، وهي الدولة الوحيدة على سطح الكوكب التي فيها وزارات للسعادة والتسامح والتعايش والمستقبل وتنمية المعرفة والتغيير المناخي والتعليم المبكر والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الصناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد.
لا أعتقد بل أجزم أنه لا توجد دولة في العالم لديها هذا التنوع في الوزارات وهدفها جميعاً هو راحة المواطن وسعادته، وتسهيل حياته لهذا أرى أن العام 2023 سيكون أيضاً عام إنجازات وتطور، وعام المزيد من الإبهار في كل المجالات، والأكيد أننا نتمنى أن يكون للرياضة حصة في التطور المذهل الذي تسير به الدولة ليس في كرة القدم فقط بل في كل الألعاب، وبالأخص الألعاب التي تأتي بالميداليات، وأقصد الألعاب الفردية مثل ألعاب القوى والسباحة والجمباز والمصارعة والملاكمة ورفع الأثقال والجودو والكاراتيه والتايكواندو والرماية وتنس الطاولة وبقية الألعاب «المظلومة»، والتي لا تجد من يمارسها أو الإعلام الذي يدعمها، رغم أنها وحدها هي التي حققت للإمارات عبر تاريخها الميداليات الأولمبية، وشهدت مثلاً الرماية فترة ازدهار إعلامي مؤقتة عقب تتويج الشيخ أحمد بن حشر في أولمبياد أثينا 2004 رغم أنه بدأ حياته الرياضية كلاعب اسكواش ثم برونزية الجودو الأخيرة.
أعتقد أن عام 2023 يجب أن يكون عام التركيز على هذه الألعاب، بدلاً من صب كل الاهتمام على كرة القدم فقط، مهما كانت النتائج التي ستأتي بها كرة القدم ومهما كانت جماهيريتها، ولكننا كعرب لم نحقق أية ميدالية في الألعاب الجماعية منذ انطلاق الألعاب الأولمبية باستثناء واحدة لقطر في كرة القدم الشاطئية.
سبق وشاركت شخصياً في جلسة عصف ذهني مع الخبرات الرياضية المحلية في كل مفاصل الرياضة من مجالس واتحادات ولجنة أولمبية وهيئة الشباب والإعلام وتأملنا فعلاً وقتها بخطوات تنفيذية حقيقية على أرض الواقع، ولا أعتقد أننا حتى الآن لمسنا أي تأثير أو تغيير يذكر على الألعاب الفردية في الدولة.